شهد المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع وزيري خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو ونظيره اليوناني، نيكوس ديندياس في العاصمة أنقرة، اليوم الخميس، توترا إثر تبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن مجموعة واسعة من الملفات، في ختام لقائهما الأول منذ أكثر من عام، بحسب «فرانس برس».
وبدلا أن يعكس المؤتمر الصحفي لوزيري الخارجية قدرة الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي «ناتو» على وضع خلافاتهما جانبا بعد عام شابته الكثير من الاضطرابات على المستوى الثنائي، إلا أن العكس هو ما حصل.
وبلغت التوترات بين أنقرة وأثينا ذروتها عندما اصطدمت سفينتان حربيتان يونانية وتركية في أغسطس 2020 عند محاولة أنقرة التوغل في منطقة بحرية متنازع عليها بين البلدين.
وقالت «فرانس برس» إن المؤتمر الصحفي بدأ بتصريحات تصالحية من جانب وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الذي أثنى على «الحوار الإيجابي للغاية» الذي جمعه ونظيره اليوناني في العاصمة أنقرة.
لكن الوزير اليوناني نيكوس ديندياس كرّر في كلمته انتقادات قديمة لتركيا، من التنقيب واستكشاف الغاز في مناطق بحرية متنازع عليها وصولا إلى معاملتها للأقلية اليونانية الأرثودوكسية والخلاف حول ملف المهاجرين.
وقال وزير الخارجية اليوناني متوجها لنظيره التركي خلال المؤتمر الذي امتد لنحو 35 دقيقة، «موقف اليونان واضح وهذه ليست أول مرة تسمعونه».
وردّ وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو قائلا: «إذا وجّهت اتهامات شديدة لبلدي وشعبي أمام الصحافة، فيجب عليّ الرد على ذلك». وشدد قائلا لنظيره اليوناني «إذا كنت ترغب في استمرار التوتر بيننا، فإن ذلك ممكن».
تعليقات