رأت الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن الرد على العقوبات الأميركية الجديدة «لا مفر منه»، مشيرة إلى أن الوزارة استدعت السفير الأميركي لدى موسكو جون سوليفان.

جاء تصريح زخاروفا بعدما أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية على روسيا وطرد عشرة دبلوماسيين روس ردًا على اتهام موسكو بالتدخل في انتخابات 2020 وشن هجوم إلكتروني وأنشطة أخرى اعتبرت عدائية.

وقالت زخاروفا، في تصريحات متلفزة نقلتها «فرانس برس»، إن «الولايات المتحدة ليست مستعدة لقبول الحقيقة الموضوعية بأن هناك عالمًا متعدد الأقطاب يستبعد الهيمنة الأميركية». وأضافت: «لقد حذرنا الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا من عواقب خطواتها العدائية التي تزيد بشكل خطر من درجة المواجهة بين بلدينا.. الرد على العقوبات أمر لا مفر منه».

وأكدت زاخاروفا أيضًا أن وزارة الخارجية الروسية استدعت السفير الأميركي في موسكو جون سوليفان لإجراء محادثة معه قالت إنها «ستكون صعبة على الجانب الأميركي»، وفق ما نقلته «فرانس برس».

تأتي العقوبات بعد تصاعد التوترات بين البلدين في الأسابيع الأخيرة مع حشد روسيا قوات عند حدودها مع أوكرانيا ودعوة حلفاء كييف الغربيين موسكو إلى التراجع. كما شهدت العلاقات بين موسكو وواشنطن الشهر الماضي مزيدًا من التدهور عندما وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «قاتل».

وشددت زاخاروفا على أنه «يجب على واشنطن أن تدرك أنها ستضطر إلى دفع ثمن تدهور العلاقات الثنائية» ورأت أن «مسؤولية ما يحدث بالكامل تقع على عاتق الولايات المتحدة».

وتراجعت العلاقات بين البلدين منذ العام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا واندلع القتال بين قوات كييف وانفصاليين موالين لروسيا في الشرق. وفرضت الولايات المتحدة منذ سنوات سلسلة من العقوبات على روسيا بما في ذلك تلك التي اتخذت على أساس اتهامها باختراق انتخابات 2016 الرئاسية وسجن المعارض أليكسي نافالني.