أغلقت شركة «توتال» الفرنسية للطاقة مشروعها الغازي بالكامل الواقع شمال موزمبيق، وأجلت كامل طاقمها العامل بالمشروع الذي تبلغ قيمته مليارات اليورو، وذلك إثر الهجوم الجهادي الأسبوع الماضي على مدينة بالما، وفق ما أفاد مصدران أمني وعسكري.
وقال المصدر الأمني لـ«فرانس برس» إن «توتال غادرت»، وأوضح المصدر العسكري أن الشركة «قررت إجلاء كامل الطاقم». وذلك بعدما وقع الهجوم الواسع على مسافة بضعة عشرات الكيلومترات عن المشروع الضخم وخلّف عشرات القتلى وأجبر آلاف السكان على النزوح.
وشنّت جماعة مسلحة في 24 مارس هجوما على المدينة الساحلية التي تعد 75 ألف نسمة، ما خلّف عشرات القتلى من المدنيين وعناصر الجيش والشرطة. وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم الواسع الذي جرى على مسافة بضعة عشرات الكيلومترات من المشروع الغازي الضخم.
ورصد في الأيام الأخيرة وجود المتمردين قرب مشروع «توتال» الواقع بشبه جزيرة أفونغي. حيث تثير جماعة مسلحة تعمل تحت اسم «الشباب» الرعب منذ أكثر من ثلاثة أعوام في محافظة كابو ديلغادو الفقيرة لكن الغنية بالغاز الطبيعي والمحاذية لتنزانيا.
ويحاول الجيش منذ أيام استعادة السيطرة على بالما التي سقطت في أيدي المتطرفين في الليلة الفاصلة بين 26 و27 مارس. لكن خبراء يستبعدون أن يكون الهجوم مرتبطا بإعلان "توتال"، إذ من الواضح أن إعداده تطلب وقتا.
وأشارت «فرانس برس» إلى أن شركة «توتال» أعلنت يوم الهجوم استئناف أشغال البناء في المشروع. لافتة إلى أن شركة إنتاج الطاقة لم تسجل أي ضحايا، لكنها سبق أن أعلنت تعليق الأشغال نهاية يسمبر إثر سلسلة هجمات قريبة من المشروع.
وأحصت منظمة «أكليد» سقوط 2600 قتيل قبل هجوم بالما، نحو نصفهم مدنيون، كما تسبب العنف في أزمة إنسانية قابلة للتفاقم بعد نزوح أكثر من 670 ألف شخص من المنطقة.
تعليقات