دان مجلس الأمن الدولي «بشدّة مقتل مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال» في بورما، وذلك في بيان صدر الخميس بإجماع أعضائه بعدما خفّفت الصين كثيرًا من نبرته خلال مفاوضات شاقّة استمرّت يومين.
وفي البيان الذي صاغته بريطانيا، قال أعضاء المجلس الـ15 إنّهم «يعربون عن قلقهم العميق إزاء التدهور السريع للوضع، ويدينون بشدّة استخدام العنف ضدّ متظاهرين سلميين ومقتل مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال»، وفق وكالة «فرانس برس».
وقُتل أكثر من 500 مدني، بينهم عدد كبير من الطلاب والشباب الصغار، على أيدي قوات الأمن في بورما منذ الانقلاب العسكري في 1 فبراير، في حين تهدد فصائل متمردة مسلحة بالانضمام إلى الحركة الاحتجاجية ضد المجلس العسكري إذا ما تواصل حمام الدم.
ويواصل القادة العسكريون وهم يعولون على هذه الانقسامات، حملة القمع الدموية لمحاولة وضع حد للتظاهرات المطالبة بالديمقراطية وللإضرابات التي تشهدها البلاد منذ انقلاب الأول من فبراير الذي أطاح الحكومة المدنية برئاسة أونغ سان سو تشي، من دون إقامة أي اعتبار للإدانات والعقوبات الغربية، وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عن سلسلة عقوبات جديدة في الأيام الماضية، لكن الصين وروسيا تعارضان مثل هذه الإجراءات وترفض حتى الآن إدانة الانقلاب رسميًّا.
تعليقات