Atwasat

«محاولة انقلاب» في النيجر قبل يومين من تنصيب الرئيس الجديد

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 31 مارس 2021, 07:26 مساء
WTV_Frequency

أعلنت حكومة النيجر، الأربعاء، إحباط «محاولة انقلاب» عسكري ليل الثلاثاء الأربعاء قبل يومين من حفل تنصيب الرئيس محمد بازوم على رأس بلد تاريخه حافل بالانقلابات ويتعرض لهجمات «إرهابية».

وأفاد سكان في حي بلاتو، حيث مقر الرئاسة في العاصمة نيامي، أنهم سمعوا إطلاق نار، وقال أحدهم: «كان إطلاق النار كثيفًا، وكانت هناك أسلحة ثقيلة وخفيفة»، وفق «فرانس برس».

«اعتقالات» بعد «محاولة الانقلاب»
وأعلنت مصادر مقربة من السلطة في مرحلة أولى حصول «اعتقالات» بعد «محاولة الانقلاب»، وهو ما أكدته الحكومة بعد بضع ساعات. وذكرت الحكومة في بيان: «تم إحباط محاولة انقلاب ليل 30 إلى 31 مارس 2021»، منددة بـ«عمل جبان ورجعي يهدف إلى تقويض الديمقراطية ودولة القانون اللتين انخرطت فيهما بلادنا بحزم».

وتابع البيان أنه تم فتح تحقيق، مشيرًا إلى «توقيف عدة أشخاص على ارتباط بمحاولة الانقلاب، فيما يجري البحث بشكل حثيث عن آخرين»، دون أن يورد تفاصيل إضافية.

وأكدت الحكومة أن «الوضع تحت السيطرة تمامًا»، داعية «السكان إلى مواصلة أعمالهم اليومية بشكل طبيعي». وطوقت قوات الأمن الحي الرئاسي لكن في بقية أنحاء المدينة كان الوضع طبيعيًّا بعد ظهر الأربعاء.

إعلاق السفارة الأميركية
وقررت السفارة الأميركية تعليق «خدماتها القنصلية حتى إشعار آخر» و«شجعت» موظفيها على البقاء في منازلهم، فيما دعت السفارة الفرنسية رعاياها إلى «البقاء في منازلهم».

ويأتي ذلك قبل حفل تنصيب بازوم المرتقب الجمعة، في أول انتقال للسلطة إلى رئيس منتخب في البلاد منذ الاستقلال عن فرنسا في 1960. وكان بازوم يشغل منصب وزير الداخلية وكان مساعدًا مقربًا للرئيس المنتهية ولايته محمد يوسوف الذي يتنحى طوعًا بعدما شغل ولايتين كل منهما لخمس سنوات.

لكن منافسه الرئيس السابق محمد عثمان طعن في النتائج وأعلن فوزه، داعيًا إلى «احتجاجات سلمية» في أنحاء البلاد. وحظرت تظاهرة كانت مقررة الأربعاء في نيامي.

هجمات «إرهابية»
وتعد هذه الدولة الواقعة في منطقة الساحل من أفقر دول العالم وتاريخها مليء بالانقلابات العسكرية، آخرها ذاك الذي أطاح الرئيس ممادو تانغا في فبراير 2010.

وسيواجه الرئيس الجديد على الفور التحدي الهائل المتمثل بهجمات «المتطرفين» التي تشنها مجموعات تابعة للقاعدة وتنظيم «داعش». وشهدت منطقة الساحل في الآونة الأخيرة هجمات «إرهابية» ضد مدنيين، فيما وسعت حركات إسلامية نطاق تحركها من مالي ونيجيريا المجاورتين.

وكان آخر هذه الهجمات ذلك الذي وقع في 21 مارس في منطقة تاهوا القريبة من الحدود مع مالي، وأسفر عن 141 قتيلًا خلال ساعات في ثلاث قرى للطوارق ومخيمات تحيط بها.

وفي مقابلة مع «آر إف آي» و«فرانس 24» هذا الأسبوع استبعد بازوم أي حوار مع الجهاديين، معتبرًا أن الوضع في بلاده يختلف عن وضع مالي.

كما وصف قوة برخان الفرنسية لمكافحة «المتطرفين» في منطقة الساحل بأنها "فشل نسبي»، معتبرًا أن انسحابًا جزئيًّا لهذه القوة لن يترك «أثرًا كبيرًا» على الأرض بشرط أن يستمر الدعم الجوي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الصين: الدعم العسكري الأميركي لتايوان يزيد من خطر حدوث نزاع
الصين: الدعم العسكري الأميركي لتايوان يزيد من خطر حدوث نزاع
واشنطن تنذر «تيك توك»: إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر
واشنطن تنذر «تيك توك»: إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر
اتفاق بين روسيا وأوكرانيا لتبادل 48 طفلًا نازحًا بسبب الحرب
اتفاق بين روسيا وأوكرانيا لتبادل 48 طفلًا نازحًا بسبب الحرب
بايدن يوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا.. إرسال معدات خلال ساعات
بايدن يوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا.. إرسال معدات خلال ...
إيران تعتبر طلب الأرجنتين بتوقيف وزيرها «غير قانوني»
إيران تعتبر طلب الأرجنتين بتوقيف وزيرها «غير قانوني»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم