قال مسؤول محلي فلسطيني، اليوم الأحد، إن إسرائيل أصدرت أمرًا عسكريًّا بمصادرة 3800 دونم (نحو 950 فدانًا) من أراضي محافظتي بيت لحم والخليل.
وصرَّح محمد لافي رئيس بلدية صوريف لـ«رويترز» بأن هذه تعتبر أكبر عمليه مصادرة تتم دفعة واحدة في المنطقة الواقعة بين محافظتي الخليل وبيت لحم.
وأضاف لافي قائلاً: «يأتي هذا القرار في الوقت الذي يستعد فيه الناس خلال الأشهر المقبلة لقطف محصول زيتونهم المزروع في هذه الأراضي».
وقد أعطت إسرائيل أصحاب الأراضي مهلة 45 يومًا للاعتراض على هذا القرار، الذي نصَّ على أنه «يحق لكي مَن يدعي بحقوق في المنطقة (المُصادَرة) أن يُقدِّم اعتراضًا لدى المحكمة العسكرية في معسكر عوفر في محافظة رام الله».
وأضاف القرار: «كل مَن يرغب بتفاصيل أو توضيحات إضافية بشأن مضمون الإعلان يجوز له التوجُّه إلى مكتب المسؤول عن أملاك الحكومة وأملاك الغائبين في الارتباط الإسرائيلي في بيت لحم».
وأكد لافي، أن الفلسطينيين يرفضون الاعتراف بهذا الادعاء الإسرائيلي الذي يفيد بأن هذه الأراضي أملاكٌ عامة، موضحًا «هذه أراضٍ خاصة مزروعة بأشجار الزيتون تعود لسكان بلدات صوريف والجبعة وواد فوكين.» مضيفًا أنه إذا طُلب منهم التوجه إلى المحكمة للاعتراض سيفعلون، في الوقت الذي يتأكد فيه كل فلسطيني أن الحَكم والجلاد واحدٌ.
وأرفق القرار الإسرائيلي بخرائط تبيِّن حدود الأراضي الصادر بحقها قرار المصادرة.
وقال لافي: «إن أحد ضباط الجيش الإسرائيلي أبلغه بأن قرار المصادرة يأتي بسبب عملية قتل المستوطنين الثلاثة».
وتقع هذه الأراضي المعلن مصادرتها بمحاذاة التجمع الاستيطاني (غوش عتصيون) الذي أُقيم على أراضي الفلسطينيين في السنوات السابقة.
تعليقات