أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنربغ الثلاثاء أن الأعضاء الأوروبيين في الحلف عززوا الإنفاق الدفاعي في 2020 رغم الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن فيروس «كورونا المستجد».
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي تزامنا مع نشر التقرير السنوي للحلف: «رغم التداعيات الاقتصادية لكوفيد-19، كانت 2020 السنة السادسة على التوالي التي يسجل فيها ارتفاع في الإنفاق الدفاعي لدى مختلف الحلفاء الأوروبيين وكندا، مع زيادة فعلية بنسبة 3.9%»، وفق «فرانس برس».
الإنفاق العسكري
وأضاف: «نتوقع أن يتواصل هذا المنحى خلال العام الحالي، لكن من بالغ الأهمية أن نواصل هذا الزخم لأن التحديات الأمنية لم تنته»، وصل إجمالي الإنفاق العسكري للأعضاء الثلاثين في التحالف المدعوم من الولايات المتحدة إلى 1.028 تريليون دولار (860 مليار يورو) العام الماضي، بحسب التقرير.
- حلف شمال الأطلسي يرفع عديد قواته في العراق
- أمين عام «ناتو»: لصعود الصين «عواقب» على الأمن عبر الأطلسي
ولا تزال مساهمة الولايات المتحدة في إنفاق الحلف هي الأكبر مع 71% من الدفاع المشترك بين الحلفاء. وواجهت دول أوروبية ضغوطا من واشنطن لزيادة إنفاقها الدفاعي وصولا إلى عتبة 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، المحددة في 2014 في أعقاب ضم روسيا للقرم.
إعادة بناء العلاقات
وكثيرا ما طالب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كبار الأعضاء مثل ألمانيا، بزيادة مساهماتهم واتهمهم باستغلال السخاء الأميركي. وتبنى الرئيس الحالي جو بايدن لهجة أكثر دبلوماسية في إطار مساعيه لإعادة بناء العلاقات، لكن يتوقع أن تتمسك إدارته بموقف صارم إزاء جعل أوروبا تزيد مساهماتها الدفاعية.
وقال تقرير الحلف إنه في العام الماضي طبق 11 عضوا من بين أعضاء الحلف الثلاثين هدف الـ2 %، مقارنة بتسعة أعضاء في تقرير 2019. لكن ما أسهم أيضا في الوصول إلى تلك النسبة التراجع الكبير للاقتصادات بسبب الجائحة.
وقال ستولتنبرغ: «في 2020 بعض الحلفاء الذين كانت مساهماتهم مرتفعة تخطوا الآن عتبة 2 بالمئة بسبب انخفاض توقعات الناتج المحلي الإجمالي»، وأضاف: «لكن المستقر وما نراه كل عام هو ارتفاع مطرد في الإنفاق الدفاعي لدى مختلف أعضاء الحلف».
تعليقات