Atwasat

تظاهرة حاشدة في إدلب لإحياء ذكرى اندلاع «الثورة السورية»

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 15 مارس 2021, 04:02 مساء
WTV_Frequency

تظاهر الآلاف في مدينة إدلب، آخر المدن الكبرى الواقعة تحت سيطرة الفصائل المتطرفة والمقاتلة في شمال غرب سورية الإثنين، إحياءً للذكرى العاشرة لاندلاع الاحتجاجات ضد النظام التي سرعان مع تحولت بعد قمعها بالقوة إلى نزاع مدمر.

ويدخل النزاع السوري، الإثنين، عامه الحادي عشر، مثقلاً بحصيلة قتلى تجاوزت 388 ألفًا، وعشرات الآلاف من المفقودين والنازحين، عدا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سورية وخارجها ودمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد، وفق «فرانس برس».

 أولى التظاهرات السلمية 
وقالت هناء دهنين، على هامش مشاركتها في التظاهرة: «جئنا نجدد العهد، كما فعلنا العام 2011، حين قررنا إسقاط نظام (الرئيس) بشار الأسد».

وردد المتظاهرون شعارات هتفوا بها في أولى التظاهرات السلمية التي خرجت إلى الشوارع في أنحاء عدة من سورية، بينها التي خرجت في مارس 2011، على غرار «حرية حرية حرية.. سورية بدها حرية» و«واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد»، و«يلا ارحل يا بشار». 

كما رددوا شعار «الشعب يريد إسقاط النظام»، وهو الهتاف الذي اعتُمد في كافة دول الربيع العربي. وحمل بعضهم صورًا لضحايا النزاع. وحمل بعض المتظاهرين العلم السوري الذي اعتمدته المعارضة منذ بداية النزاع. وعُلقت لافتة كبيرة كتب عليها «الثورة عهد يتجدد ونصر مؤكد» و«يا شام أنت شامنا». 

الإفراج عن المعتقلين
وقالت هناء، التي شاركت في تظاهرات 2011، «مستمرون في ثورتنا المباركة حتى لو تواصلت 50 عامًا.. جئنا إلى هنا لنطالب بحقوقنا وبالإفراج عن المعتقلين ومحاكمة مجرمي الحرب».

لم تتوقع هناء، كما كثر، أن تتحول تظاهرات 2011، المستوحاة من «ثورات الربيع العربي» في تونس ومصر وليبيا، إلى نزاع دامٍ. وأوضحت: «كنا نأمل أن نسقط النظام من اليوم الأول، لكنه استخدم كل أسلحته ضد الشعب البريء ليقمع الثورة».

وشهدت مناطق أخرى في إدلب، بينها مدينة أطمة الحدودية التي تضيق بالنازحين، تظاهرات مشابهة. وتظاهر آخرون في مدن واقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال حلب، مثل أعزاز والباب.

ورغم أن أصوات المدافع خفتت إلى حد بعيد، خصوصًا جراء وقف إطلاق النار الساري منذ عام في محافظة إدلب، التي تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) وفصائل مقاتلة أقل نفوذًا على نحو نصف مساحتها، إلا أن المعاناة في سورية لم تنتهِ.

خوض غمار انتخابات رئاسية
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في بيان، «تسببت عشر سنوات من الأزمة السورية في حدوث معاناة إنسانية وألم لا يمكن تصورهما»، مضيفًا: «لقد خذل العالم السوريين» وقد تحول نزاعهم إلى إحدى «أكبر أزمات اللجوء في العصر الحديث».

وأضاف: «اضطر نصف عدد سكان سورية للفرار من ديارهم (...) خلال عشر سنوات، تكاد تكون أي بلدة أو قرية في سورية قد نجت من العنف، فيما المعاناة الإنسانية والحرمان لمن هم داخل سورية باتت لا تطاق».

ورغم الدمار والموت والتشرّد الذي ضرب البلاد، يستعد الأسد لخوض غمار انتخابات رئاسية بعد أشهر تبدو نتائجها محسومة لصالحه حكمًا. وتسيطر القوات الحكومية اليوم على أكثر من نصف مساحة البلاد، فيما يعاني الشعب أزمة اقتصادية حادة مع نضوب موارد الدولة وتداعيات عقوبات دولية مفروضة على النظام وأركانه.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
رئيس وزراء إسبانيا يفكر في الاستقالة بعد فتح تحقيق ضد زوجته
رئيس وزراء إسبانيا يفكر في الاستقالة بعد فتح تحقيق ضد زوجته
الخارجية الأميركية: واشنطن أرسلت صواريخ «أتاكمس» بعيدة المدى إلى أوكرانيا
الخارجية الأميركية: واشنطن أرسلت صواريخ «أتاكمس» بعيدة المدى إلى ...
الديوان الملكي السعودي يعلن الحالة الصحية للملك سلمان بعد مغادرته المستشفى
الديوان الملكي السعودي يعلن الحالة الصحية للملك سلمان بعد مغادرته...
بلينكن يدعو الولايات المتحدة والصين إلى إدارة الاختلافات بـ«مسؤولية»
بلينكن يدعو الولايات المتحدة والصين إلى إدارة الاختلافات ...
اعتقال 93 طالبا من مظاهرة داعمة لغزة في جامعة أميركية
اعتقال 93 طالبا من مظاهرة داعمة لغزة في جامعة أميركية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم