قُتل ستة متظاهرين من المطالبين بالديمقراطية، الأربعاء، في بورما برصاص قوات الأمن، التي «تواصل قمع معارضي الانقلاب بعنف»، كما أفادت مصادر طبية وكالة «فرانس برس».
وقال رجل الإسعاف ميو مين تون: «تسلم فريقي جثث ثلاثة رجال وامرأة» في مونيوا في وسط البلاد. وأكدت مصادر طبية أخرى لـ«فرانس برس» هذه الوفيات. كما قتل متظاهران آخران في ماندالاي حسب طبيب في المستشفى الذي نقلا إليه. وأوضح رافضًا كشف اسمه أن أحد الضحايا قتل برصاصة في الرأس والآخر في الصدر.
وتشهد البلاد فوضى منذ انقلاب 1 فبراير، الذي أطاح الحكومة المدنية والزعيمة أونغ سان سو تشي، وأنهى تجربة بورما مع الديمقراطية التي استمرت لنحو عقد، ما أدى إلى تظاهرات يومية في البلاد.
رفض دولي للانقلاب العسكري في بورما
ويتصاعد الضغط الدولي على المجموعة العسكرية، وفرضت قوى غربية عقوبات على الجنرالات، فيما دعت بريطانيا إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الجمعة. لكن المجموعة العسكرية تجاهلت الإدانات الدولية وردت على التظاهرات بتصعيد العنف، فيما استخدمت القوات الأمنية القوة القاتلة بحق المتظاهرين، الأربعاء، وفق «فرانس برس».
وقوبلت تظاهرة في مدينة مينغيان بوسط البلاد أيضًا بالعنف. وقال طبيب متطوع في المكان لـ«فرانس برس»: «أطلقوا الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والرصاص الحي»، مضيفًا أن عشرة أشخاص على الأقل أُصيبوا بجروح.
وتشهدت البلاد موجة من الاحتجاجات وحملة عصيان مدني منذ الانقلاب الذي أطاح أونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام العام 1991. وسبق أن قمع الجيش الاحتجاجات الشعبية التي خرجت في العامين 1988 و2007.
وخضعت البلاد لسلطة الجيش قرابة نصف قرن منذ استقلالها في العام 1948، ووضع الانقلاب حدًّا للانتقال الديمقراطي للسلطة الذي استمر 10 سنوات. ووعد الجنرالات، الذين يشككون بنتيجة انتخابات نوفمبر التي فاز بها حزب أونغ سان سو تشي بأغلبية ساحقة، بإجراء انتخابات جديدة.
تعليقات