اتهمت امرأة ثالثة حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو بسلوك غير لائق بعد ساعات فقط من إحالته رسميا على التحقيق على خلفية اتهامات مماثلة من موظفتين سابقتين في مكتبه، وواجه كومو انتقادات متزايدة بما فيها من داخل حزبه الديموقراطي لأنه قال إن الموظفتين السابقتين «أساءتا فهمه»، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
وروت آنا راتش (33 عاما) لجريدة «نيويورك تايمز» أنها التقت كومو في حفلة زفاف في سبتمبر 2019، وخلال حفلة الاستقبال، وضع يده على أسفل ظهرها العاري وسألها عما إذا كان يمكنه تقبيلها.
وقالت راتش للجريدة «كنت مرتبكة ومصدومة ومحرجة جدا. أدرت رأسي إلى الجهة الثانية ولم تكن لدي كلمات في تلك اللحظة»، وتأتي شهادة راتش بعد أيام من ادعاء مساعدته السابقة شارلوت بينيت لجريدة «نيويورك تايمز» إنه تحرش بها جنسيا العام الماضي، وقبلها، اتهمت ليندسي بويلان (36 عاما) وهي مستشارة اقتصادية سابقة للحاكم، بالتفصيل في مدونة كومو بالتحرش بها جنسيا عندما كانت تعمل في مكتبه بين عامي 2015 و2018.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قالت المدعية العامة في نيويورك ليتيسيا جيمس إن مكتب كومو وافق على طلبها لإجراء تحقيق مستقل في الاتهامات، وقال كومو الأحد إنه «آسف حقا» إذا كان سلوكه قد «أسيء تفسيره على أنه مغازلة غير مرغوب فيها»، نافيا كل الاتهامات التي وجهت إليه.
ولفتت بينيت أن الحاكم البالغ من العمر 63 عاما تحدث معها بـ«شكل متكرر في أوائل يونيو العام الماضي، عن انفتاحه على مواعدة شابات في العشرينات وسألها عن رأيها في الفارق في السن، ولم يحاول كومو لمسها إطلاقا لكنها فهمت أن الحاكم أراد أن يمارس معي الجنس وشعرت بعدم الارتياح والخوف»، كما روت بينيت لجريدة «نيويورك تايمز».
وأشارت الموظفة السابقة إلى أنها تحدثت إلى رئيس المكتب والمستشار القانوني لكومو الذي نقلها إلى وظيفة جديدة في مبنى آخر، وقد ناسبتها الوظيفة الجديدة لذلك قررت ألا تذهب أبعد من ذلك.
وأكد كومو السبت الماضي في بيان «أنه لم يسبق له أن اقترح على بينيت أي شيء ولم يكن ينوي التصرف بأي طريقة غير لائقة»، وقال إنه أراد أن «يفعل عكس ذلك، وهو دعم بينيت التي أخبرته بأنها تعرضت لاعتداء جنسي».
ودعا الحاكم الذي تنتهي ولايته الثالثة في نهاية 2022، إلى «تدقيق كامل» في هذه الاتهامات بقيادة قاضية فيدرالية سابقة، مضيفًا: «أطلب من سكان نيويورك انتظار النتائج قبل إصدار الأحكام».
تعليقات