اعتقلت الشرطة الجورجية زعيما للمعارضة، اليوم الثلاثاء، مستخدمة الغاز المسيل للدموع في مداهمة عنيفة لمقر حزبه، ما من شأنه أن يعمق أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي.
وأظهرت مشاهد حية نقلها التلفزيون، زعيم «الحركة المتحدة الوطنية»، أكبر الأحزاب المعارضة في البلاد، نيكا ميليا، خلال اقتياده من مقر حزبه لوضعه في الحبس الاحتياطي قبل محاكمته، حسب وكالة «فرانس برس».
واستخدم المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ضد أنصاره وقادة جميع الأحزاب المعارضة الذين كانوا يتجمعون في المبنى، حسبما أظهرت مشاهد بثها تلفزيون «إمتافاري».
وأمرت محكمة في تبيليسي الأربعاء بوضع ميليا في الحبس الاحتياطي قبل محاكمته بعد أن رفض دفع زيادة رسوم كفالة قبل جلسات استماع في قضية تتعلق بالتظاهرات المناهضة للحكومة في 2019.
رئيس الوزراء يستقيل
وفي حين قرر رئيس وزراء جورجيا غيورغي غاخاريا، الاستقالة الخميس الماضي، على خلفية قرار لاعتقال زعيم معارض.
وأعلن غاخاريا، 45 عاما، الذي ينتمي إلى حزب الحلم الجورجي الحاكم، تنحيه بسبب «الخلاف في الحكومة حول تنفيذ أمر قضائي باعتقال نيكا ميليا».
وقال إن «تنفيذ قرار قضائي غير مقبول (...) إذا كان ذلك يشكل خطرا على صحة وحياة مواطنينا أو يخلق احتمال حدوث تصعيد سياسي في البلاد».
تعليقات