عبرت مجموعة أولى تضم 25 من طالبي اللجوء الحدود الأميركية، في إطار إصلاحات واسعة في مجال الهجرة أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن، فيما لا يزال الآلاف ينتظرون في المكسيك على أمل اللحاق بهم، حيث اجتازت المجموعة الحدود في حافلة من مدينة تيخوانا برفقة ممثلين للمفوضية العليا اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
وأكد مسؤول في مركز إيواء في سان دييغو، أن المجموعة وصلت إلى فندق في المدينة، علما بأن وجهتها النهائية غير معروفة، وبموجب برنامج الهجرة الذي طبقته إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب وعرف بـ«ابقوا في المكسيك»، أعيد عشرات آلاف المهاجرين غير المكسيكيين، وغالبيتهم من أميركا الوسطى، عبر الحدود بانتظار بت طلباتهم. لكن إدارة بايدن سارعت إلى إلغاء البرنامج المثير للجدل.
ورحب «اتحاد الحريات المدنية الأميركية» بوصول طالبي اللجوء واعتبر ذلك «خطوة مهمة في إعادة بناء» نظام اللجوء الأميركي. ولفت الناطق باسم المنظمة في سان دييغو إدوارد سيفوينتيس إلى أن «الآلاف لا يزالون يعانون حاليا إذ إنهم عالقون في حالة من عدم اليقين بموجب هذه السياسات غير الإنسانية». وأضاف: «نحض الإدارة على تسريع عملية استقبال جميع الأشخاص الذين عانوا بسبب بروتوكول حماية المهاجرين. وبالنسبة للعائلات التي أجبرت على العيش في خطر، لم يعد هناك وقت للانتظار».
وتفيد أرقام وزارة الأمن الداخلي الأميركية بأن هناك قرابة 25 ألف حالة قيد الدرس. وتقول المكسيك إن ستة آلاف شخص لا يزالون على أراضيها، والخميس قدم الديمقراطيون إلى الكونغرس الأميركي مشروع قانون لإصلاح نظام الهجرة بدعم من بايدن، يمهد الطريق لتجنيس نحو 11 مليون مهاجر في وضع يقيمون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.
تعليقات