أكدت حكومة بوركينا فاسو مقتل ثمانية مدنيين وإصابة تسعة آخرين، الخميس، في شمال البلاد قرب الحدود مع النيجر في هجوم نسِب إلى جماعات جهادية تنشط محليا.
وقال وزير الإعلام أوسيني تمبورا، في بيان نقلته وكالة «فرانس برس» إن «مسلحين مجهولين نصبوا كمينا لحافلات نقل مدنية بين ماركوي وتوكابانغو في منطقة الساحل»، موضحا أن «الهجوم أسفر (...) عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة تسعة آخرين وفق حصيلة موقتة».
وأضاف وزير الإعلام أن «عملية البحث جارية للعثور على مرتكبي هذه الأعمال البربرية». فيما قال مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» إنّ «مسلحين اعترضوا صباح الخميس حافلة نقل عام كانت تربط بين ماركوي ودوربيل في النيجر المجاورة، وقتل ثمانية أشخاص على الاقل وسُجل عدد كبير من الجرحى»، وأضاف أن «عملية البحث جارية للعثور على مرتكبي هذه الأعمال الهمجية».
- مقتل 26 «إرهابيا» على الأقل خلال عمليتين عسكريتين في بوركينا فاسو
وأفاد مصدر أمني ومسؤول محلي بحصول الهجوم بعد ظهر الخميس، فيما أكد مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه أن مسلحين «هم بالتأكيد عناصر جماعات إرهابية تنتشر في المنطقة، فرّوا قبل نشر التعزيزات»، مشيرا إلى أنّ «عمليات البحث جارية».
من جانب آخر، قال مسؤول محلي اتصلت به «فرانس برس» إنّ «إرهابيين استهدفوا حافلة تقل أشخاصا وبضائع. أطلقوا النار على المركبة وقتلوا سبعة أشخاص، وقتل شخص آخر برصاص المهاجمين أثناء مغادرتهم» المنطقة.
وقال أحد سكان ماركوي إن الضحايا «تجار من (المدينة) يذهبون كل أسبوع إلى سوق دوربيل» في النيجر، مشيرا إلى أن الهجوم وقع نحو الساعة 8.00 (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش).
وعلى غرار جارتيها مالي والنيجر، تواجه بوركينا فاسو منذ 2015 عنفا جهاديا وبين مكوّنات محلية، في أعمال خلّفت أكثر من 1200 قتيل ومليون نازح. وفي مايو 2020 قتل نحو 15 تاجرا في ظروف مماثلة بعد تعرض قافلتهم للهجوم على طريق في شمال البلاد. وقتل تسعة تجار آخرين في هجوم آخر قبل أربعة أشهر.
تعليقات