أعلنت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» الخميس أن الروبوت الجوّال «برسفيرنس» حط على سطح المريخ، بعد رحلة فضائية استمرت سبعة أشهر، في نجاح مذهل يدشن مهمّة ستستمر أعواما عدة بحثا عن أدلة على حياة سابقة محتملة على الكوكب الأحمر.
وبعد تأخير دام 11 دقيقة، بعد أن لامست المركبة سطح الكوكب، تمكنت «ناسا» من تأكيد أن الهبوط تم دون عوائق، وفق وكالة «فرانس برس».
وبأعلى صوتها قالت سواتي موهان المسؤولة عن مراقبة العمليات في ناسا إنّ «الهبوط تأكّد!»، في عبارة كانت كافية لينفجر فرحا العاملون في غرفة التحكّم في مختبر «جت بروبلشن» في باسادينا بولاية كاليفورنيا.
وحطّت المركبة الضخمة في فوهة جيزيرو التي يعتقد العلماء أنّها كانت تحتوي على بحيرة قبل 3.5 مليار سنة والتي تعتبر أخطر موقع هبوط على الإطلاق بسبب تضاريسه.
ماذا حملت بعثة «مارس 2020»؟
وحملت بعثة «مارس 2020» التي أقلعت في نهاية يوليو الفائت، من فلوريدا المسبار «برسفيرنس»، وهو الأكبر والأكثر تطورا بين المركبات التي أرسلت حتى اليوم إلى الكوكب الأحمر.
وبني الروبوت الجديد الذي يبلغ وزنه طنا واحدا في مختبرات «جيت بروبالشن لابوراتري» الشهيرة التابعة لـ«ناسا»، وهو مجهز بذراع آلية طولها متران، وبما لا يقل عن 19 كاميرا، إضافة إلى جهازي ميكروفون للمرة الأولى.
ومع وصول الروبوت الجوال من دون أضرار يكون الخامس من نوعه الذي ينجح في هذه الرحلة منذ العام 1997. وكل هذه المسبارات أميركية، ولا يزال واحد منها فحسب، وهو «كوريوسيتي»، ينفذ مهمته على الكوكب الأحمر.
تعليقات