شارك آلاف الإيرانيين، الأربعاء، في مسيرات في كافة أنحاء البلاد على متن سيارات ودراجات احتفالاً بالذكرى الثانية والأربعين للثورة الإسلامية رغم أزمة تفشي فيروس كورونا.
وأكد التلفزيون الرسمي مرات عدة صباحاً أن «لا تجمعات ولا مسيرات» مرتقبة في ذكرى ثورة 1979 التي أطاحت الشاه محمد رضا بهلوي. وجاب موكب يضمّ سيارات ودراجات نارية وحتى دراجات هوائية شوارع طهران في اتجاه ميدان آزادي الشهير. وطلى البعض سياراتهم بالأحمر والأبيض والأخضر، ألوان العلم الإيراني الذي ازدانت به المسيرات.
«وحده شكل المسيرة»
وقال صحفي في التلفزيون الرسمي «وحده شكل المسيرة تغير هذا العام، لكن ليس طبيعتها»، مضيفاً أن بعض السائقين هتفوا بشعارات مناهضة للولايات المتحدة من بينها «الموت لأميركا».
ونُظّمت مسيرات مماثلة في مدن كبيرة أخرى في البلاد خصوصاً في شيراز (جنوب) وقم وأصفهان (وسط) ومشهد (شرق)، بحسب مشاهد بثّتها القناة الرسمية. وبحسب السلطات، أودى فيروس كورونا بحياة أكثر من 58 ألف شخص وأصاب قرابة 1,5 مليون شخص في إيران، أكثر الدول تضرراً من الوباء في الشرق الأوسط. وبدأت الجمهورية الإسلامية، التي تعدّ أكثر من ثمانين مليون نسمة، الثلاثاء حملة التلقيح.
وحيّا الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب متلفز، الإيرانيين على «صبرهم خلال ثلاث سنوات من المعاناة» بسبب العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب العام 2018 في إطار سياسته ممارسة «الضغوط القصوى» على طهران.
«زمن العقوبات القصوى»
وجاءت العقوبات بعد الانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة من الاتفاق حول النووي الإيراني المبرم في فيينا العام 2015. وأغرقت العقوبات إيران في ركود عميق وحرمتها من العائدات الاقتصادية التي كانت تتوخاها من اتفاق فيينا.
والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين الولايات المتحدة وإيران منذ العام 1980. وقال روحاني «زمن العقوبات القصوى ولّى، زمن الحرب الاقتصادية ولّى»، مؤكداً أن «كل العالم أدرك أن سياسة الضغوط القصوى فشلت».
وعد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بالعودة إلى اتفاق 2015، بشرط أن تعود إيران إلى احترام تعهداتها التي تخلت عنها تدريجياً اعتباراً من مايو 2019.. وتطالب إيران من جهتها برفع العقوبات قبل عودتها مجدداً إلى احترام التزاماتها بموجب النص.
تعليقات