Atwasat

«الصحة العالمية» تدعو المختبرات إلى تقاسم التكنولوجيات في إنتاج لقاحات «كوفيد-19»

القاهرة - بوابة الوسط السبت 06 فبراير 2021, 04:59 مساء
WTV_Frequency

دعت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، المختبرات إلى تقاسم تكنولوجياتها لزيادة وتيرة إنتاج اللقاحات ضد «كوفيد-19» في الوقت الذي حذر فيه الرئيس الأميركي جو بايدن من أن الجائحة قد تدفع ببلاده إلى «نقطة الانهيار».

ودعا مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى «تطوير ضخم لقدرات إنتاج» اللقاحات لعدم ضرب التقدم المحرز في مكافحة الجائحة، وفق «فرانس برس».

وذكر على سبيل المثال مجموعة «سانوفي» الفرنسية لصناعة الأدوية التي تأخرت في تطوير لقاحها لكنها اقترحت إنتاج اعتبارا من هذا الصيف لقاح منافستها «فايزر-بايونتيك» المرخص له والذي أثبت فعالية عالية. وقال: «ندعو شركات أخرى لأن تحذو حذوها».

القيام بأكثر من ذلك
والرهانات المالية ضخمة. واعتبرت «فايزر» أن رقم أعمال لقاحها ضد «كوفيد-19» سيبلغ في 2021 مبلغ 15 مليار دولار. ونهاية يناير أعلن المختبر السويسري «نوفارتيس» أنه يضع في التصرف إمكانات لتوضيب لقاح «فايزر-بايونتيك» في عقاقير بالشكل المناسب.

وأعلن تيدروس: «يمكن للشركات المنتجة القيام بأكثر من ذلك: لقد حصلت على مبالغ عامة ضخمة ونشجعها جميعا على تقاسم البيانات والتكنولوجيات للمساعدة على توزيع منصف للقاحات في العالم».

-  خبراء منظمة الصحة العالمية يزورون سوق ووهان أول بؤرة لكورونا في الصين
-  «الصحة العالمية»: العالم يواجه إخفاقا أخلاقيا «كارثيا» بشأن لقاحات كورونا

وفي الأثناء، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن على الصعوبات التي يواجهها عدد كبير من الأميركيين بسبب الجائحة. وصرح بايدن من البيت الأبيض: «أشاهد الكثير من المعاناة في هذا البلد. فقد كثيرون وظائفهم وكثيرون جياع أو وصلوا إلى نقطة الانهيار». وأضاف: «ينتظر الأميركيون مساعدة من حكومتهم (...) سأتصرف وبسرعة».

وعرضت حكومته خطة مساعدات بقيمة 1900 مليار دولار لنهوض الاقتصاد الأميركي الذي لم يتعاف بعد مع سوق عمل بطيء رغم التراجع الطفيف في نسبة البطالة في يناير.

ناقوس الخطر
وفي ألمانيا دق مدير معهد روبرت كوخ للصحة العامة أيضا ناقوس الخطر. وأعلن لوثار فيلر: «لم يتعب الفيروس بعد على العكس أصبح أقوى» مع النسخ المتحورة البريطانية والجنوب أفريقية، مبددا آمال رفع القيود سريعا لمواجهة فيروس أصبح «أكثر خطورة».

من جهة ثانية، حدت دول أوروبية عدة من استخدام اللقاح الذي طورته مجموعة «أسترازينيكا» وبات متوافرا، فقد قررت إسبانيا أن يخصص لمن هم دون الـ55 من العمر واليونان لمن هم دون الـ65. وحددت فرنسا وألمانيا وبلجيكا والدنمارك والسويد ودول أخرى فئات عمرية لتلقي هذا اللقاح بسبب عدم توافر معلومات كافية عن المخاطر الممكنة في صفوف المسنين.

في الولايات المتحدة طلب مختبر «جونسون أند جونسون» ترخيصا عاجلا لاستخدام لقاحه الذي يعطى في جرعة واحدة. لكن نتائجه السريرية أظهرت مشكلة بعد أن تبين أن اللقاح أكثر فعالية في الولايات المتحدة (72%) منه في جنوب أفريقيا (57%)، حيث باتت نسخة متحورة من الفيروس أكثر انتشارا. ويرى الخبراء في ذلك الدليل على أن النسخ المتحورة الجديدة للفيروس قد تتجاوز الدفاعات المناعية التي طورتها اللقاحات الحالية.

«سبوتنيك» في «نبأ سار»
في كل أنحاء العالم تتسارع وتيرة عمليات شراء اللقاحات وتسليمها. وفي أوروبا باتت صربيا التي تلقت مساعدة بكين، في المراتب الأولى. وفي هذا البلد الصغير في البلقان الذي يعد سبعة ملايين نسمة، تلقى أكثر من 450 ألف شخص جرعة واحدة من اللقاح في أسبوعين، أي ثاني أعلى معدل تطعيم في الدول الأوروبية بعد بريطانيا، وفقا لمجلة «أور وورلد اند داتا» العلمية.

وعلى الموقع الحكومي المخصص يطلب من الأفراد ملء استمارة لمعرفة تفضيلاتهم. وتبرز أسماء لقاحات «فايرز» و«سبوتنيك» و«سينوفارم». وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة في موسكو أن اللقاح الروسي «نبأ سار للبشرية» معربا عن «الأمل في أن تتمكن الوكالة الأوروبية للأدوية من ترخيصه». وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه يرغب في التعاون في هذا المجال مع الشركات المنافسة الغربية.

 تراجع الإصابات
وفي موازاة التلقيح، لا تزال تدابير العزل مفروضة. والجمعة أعلنت أستراليا التي ستبدأ حملة التطعيم الشهر الحالي، أنه لا يزال يفترض على أي شخص يدخل البلاد التزام الحجر لمدة أسبوعين. أما السويد والدنمارك فقد أعلنتا عزمهما تطوير في الأشهر المقبلة «جواز سفر إلكترونيا يثبت تلقي اللقاح» لتسهيل السفر إلى الخارج وأيضا حضور الأحداث الرياضية والثقافية وحتى دخول المطاعم في الدنمارك مثلا.

من جهتها أعلنت إسرائيل الجمعة تمديد تعليق الرحلات الدولية وإغلاق حدودها البرية، حتى وإن ستعمد إلى رفع تدريجيا اعتبارا من الأحد العزل المطبق منذ أكثر من شهر، بعد تراجع طفيف في عدد الإصابات.

ووفقا لحصيلة لـ«فرانس برس» السبت تسببت الجائحة بوفاة مليونين و299 ألفا و637 شخصا على الأقل في العالم. وتم استخدام أكثر من 120 مليون جرعة لقاح ضد «كوفيد-19» في ما لا يقل عن 82 بلدا أو منطقة، وفقا لتعداد أجرته «فرانس برس» الجمعة استنادا إلى مصادر رسمية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
رئيس جهاز الأمن الروسي: لم يتم التعرف بعد على هوية مدبر اعتداء موسكو
رئيس جهاز الأمن الروسي: لم يتم التعرف بعد على هوية مدبر اعتداء ...
الأمن الفدرالي الروسي: أجهزة استخبارات غربية ساعدت منفذي هجوم موسكو
الأمن الفدرالي الروسي: أجهزة استخبارات غربية ساعدت منفذي هجوم ...
«منظمة الهجرة»: 1 من كل 3 حالات وفاة للمهاجرين تحدث خلال محاولات الفرار من النزاع
«منظمة الهجرة»: 1 من كل 3 حالات وفاة للمهاجرين تحدث خلال محاولات ...
قضاة باكستانيون يشتكون تعرضهم للترهيب من وكالة الاستخبارات
قضاة باكستانيون يشتكون تعرضهم للترهيب من وكالة الاستخبارات
6 مفقودين في عداد الموتى.. توقف عمليات البحث حول جسر بالتيمور المنهار
6 مفقودين في عداد الموتى.. توقف عمليات البحث حول جسر بالتيمور ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم