قتل 11 عاملا على الأقل في هجوم مسلح استهدف منجما للفحم في أقصى جنوب باكستان. وينتمي ضحايا الهجوم الذي وقع في إقليم بلوشستان لأقلية الهزارة الشيعية.
وقال المسؤول الحكومي في المنطقة خالد دوراني لوكالة «فرانس برس» إن جثث 11 عاملا نقلت إلى مستشفى محلي.
تشكل اتنية الهزارة معظم السكان الشيعة في كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، الأكثر فقرا في البلاد رغم احتوائه على موارد النفط والغاز، كما ينشط فيه متمردون إسلاميون وانفصاليون.
وغالبا ما يتم استهداف السكان الشيعة من قبل المسلحين السنة الذين يعتبرونهم ملحدين، لكنّ لم يتضح سبب استهداف منجم الفحم على وجه التحديد.
هجوم أثناء نوم العمال
وأوضح دوراني أن الهجوم حصل قبل فجر الأحد في منطقة ماجه النائية والجبلية؛ بينما كان عمال المناجم نائمين، مضيفًا أن أربعة عمال مناجم آخرين أصيبوا ويتلقون العلاج في المستشفى المحلي.
وذكر مسؤول أمني أن المهاجمين فصلوا العمال أولا وقيدوا أيديهم وأقدامهم وأخرجوهم إلى التلال وقتلوهم فيما بعد. وأكد دوراني والمسؤول الأمني أن الضحايا ينتمون إلى الهزارة.
وأوضح دوراني أن المنجم يقع في أعماق الجبال، مشيرا إلى أن المهاجمين فروا بعد الهجوم.
وقال المسؤولان إن الشرطة وأفرادا من القوات شبه العسكرية المحلية توجهوا إلى الموقع حيث بدأت عملية بحث لتعقب المهاجمين؛ فيما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها بعد عن الهجوم.
وندد رئيس الوزراء عمران خان في تغريدة على تويتر بما سماه «عمل إرهابي جبان وغير إنساني أسفر عن مقتل 11 من عمال مناجم الفحم الأبرياء في ماجه». وأكد لياقت الشهواني الناطق باسم حكومة الإقليم وقوع الحادث، وصرح إلى قناة جيو التلفزيونية الخاصة أنّه عمل إرهابي.
ورغم أن المناجم الباكستانية تشتهر بتردي معايير السلامة، إلا أن مثل هذه الهجمات ضد عمال المناجم نادرة.
تعليقات