Atwasat

استئناف محادثات السلام وسط تصاعد العنف في أفغانستان

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 03 يناير 2021, 02:30 مساء
WTV_Frequency

تبدأ الثلاثاء سلسلة جديدة من المحادثات بين حركة «طالبان» والحكومة الأفغانية في قطر، وسط تصاعد العنف في أفغانستان التي شهدت أخيرا موجة اغتيالات استهدفت شخصيات بارزة، وأرجئت محادثات السلام الأفغانية التي بدأت في 12 سبتمبر في فندق فخم بالدوحة، حتى 5 يناير الجاري.

ولم تسفر المحادثات التي استمرت أشهرا بين الجانبين عن نتائج تذكر حتى الآن، لكن الطرفين أحرزا بعض التقدم العام الماضي عندما اتفقا أقله على ما سيناقش في الجولة التالية، وسيضغط مفاوضو الحكومة الأفغانية من أجل وقف دائم لإطلاق النار وحماية نظام الحكم القائم منذ إطاحة طالبان من السلطة في العام 2001 بغزو قادته الولايات المتحدة عقب هجمات 11 سبتمبر.

وقال غلام فاروق مجروح، أحد المفاوضين باسم الحكومة، لوكالة «فرانس برس» إن «المحادثات ستكون معقدة للغاية وستستغرق وقتا. لكننا نأمل في تحقيق نتيجة في أسرع وقت ممكن لأن الناس سئموا من هذه الحرب الدموية».

ولم تدل طالبان بأي تعليق حتى الآن، وفي وقت سابق في ديسمبر، قرر المفاوضون من الجانبين أخذ استراحة بعد أشهر من الاجتماعات المحبطة في كثير من الأحيان، والتي تعثرت بسبب الخلافات حول الإطار الأساسي للمناقشات والتفسيرات الدينية.

الأمن غير موجود في كابل
وتأتي المحادثات عقب اتفاق انسحاب تاريخي للقوات الأميركية وقعته طالبان وواشنطن في فبراير سيخرج بموجبه جميع الجنود الأجانب من الدولة التي مزقها العنف بحلول مايو المقبل، ورغم مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، تشهد أفغانستان تصاعدا للعنف إذ شنت طالبان هجمات شبه يومية ضد القوات الحكومية في الأسابيع الأخيرة، وقال جمشيد محمد وهو من سكان العاصمة كابل «لا يوجد أمن في كابل إلى متى يترتب علينا دفن أحبائنا؟».

كذلك، ازدادت الهجمات التي تستهدف صحفيين وسياسيين ورجال دين ومدافعين عن حقوق الإنسان في الأشهر الماضية، ومنذ نوفمبر، قتل نائب حاكم إقليم كابل وخمسة مراسلين في سلسلة جرائم تستهدف صحفيين في هذا البلد المضطرب، وألقت السلطات باللوم على طالبان في تلك الهجمات لكن تنظيم «داعش» أعلن مسؤوليته عن بعضها.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جاويد فيصل لوكالة «فرانس برس» بـ«هذه الاغتيالات، تسعى طالبان إلى تقسيم السكان وخلق جو من الاستياء ضد الأجهزة الأمنية الحكومية. لكن جرائم القتل هذه توحد الناس».

وأشار نائب مدير وحدة البحوث والتقييم في أفغانستان، نيشانك موتواني، وهي مؤسسة فكرية مستقلة مقرها في كابل، إلى أن «طالبان لن تعلن مسؤوليتها عن هذه الاغتيالات السياسية، لكنها مع ذلك، تعتزم أن تثبت لقادتها أنها ما زالت كما هي ولم تتغير».

وقال رئيس الاستخبارات الأفغانية أحمد ضياء سراج للبرلمانيين هذا الأسبوع، إن طالبان نفذت أكثر من 18 ألف هجوم في العام 2020، وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام، قتل 2177 مدنيا وجرح 3822، وفق بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، ويبدو أن قلة في البلاد تؤمن أن الوضع سوف يتحسن، رغم استئناف المحادثات.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بلينكن: واشنطن لم تشارك في أي عمل هجومي على إيران
بلينكن: واشنطن لم تشارك في أي عمل هجومي على إيران
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق في رفح»
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق ...
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس
توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم