Atwasat

قمة «افتراضية» لمضاعفة الجهود من أجل المناخ

القاهرة - بوابة الوسط السبت 12 ديسمبر 2020, 03:49 مساء
WTV_Frequency

يعرض العشرات من رؤساء الدول والحكومات طموحاتهم لمكافحة الاحتباس الحراري السبت في قمة افتراضية تهدف إلى استئناف الجهود، بعد خمس سنوات من توقيع اتفاق باريس، وسيشارك هؤلاء القادة بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الصيني شي جينبينغ وممثلون عن الشركات والمجتمع المدني والشعوب الأصلية في هذه القمة التي تنظمها الأمم المتحدة وبريطانيا بالاشتراك مع تشيلي وإيطاليا.

وقال المنظمون إنه تم اختيار المتحدثين بسبب طموح أهدافهم المناخية، مؤكدين أنه «لن يكون هناك مكانة للبيانات العامة»، وبين الغائبين البرازيل وأستراليا اللتين اعتبر حجم  أهدافهما غير كافية.

وسيفتتح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عند الساعة الثانية بتوقيت غرينتش، القمة التي تأمل أن تكون خطوة على طريق المؤتمر الدولي السادس والعشرين للمناخ المقررة عقده في نوفمبر 2021 في غلاسكو في مقاطعة اسكتلندا البريطانية.

وقال جونسون في بيان قبل القمة إن «تحركاتنا كقادة يجب ألا تكون مدفوعة بالخجل أو الحذر بل بالطموح الواسع فعلا»، وأضاف أن بريطانيا ستوقف «في أسرع وقت ممكن» الدعم المالي لمشاريع الوقود الأحفوري في الخارج.

كما تعهدت حكومة المملكة المتحدة بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 68% على الأقل بحلول عام 2030.

اجتماع الأمم المتحدة بشأن المناخ
في 12 ديسمبر 2015 ووسط هتافات وفود من 195 دولة، اختتم 13 يوما من المفاوضات الشاقة في اجتماع الأمم المتحدة بشأن المناخ، والتزام العالم بأكمله تقريبا إبقاء الاحترار أقل من درجتين مئويتين وإذا أمكن 1,5 درجة، عما كان عليه قبل العصر الصناعي، لكن بعد هذه الاندفاعة التاريخية، تراجع الحماس بعد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن انسحاب ثاني أكبر اقتصاد في العالم من اتفاقية باريس.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مدينا إن «سياسات المناخ ما زالت دون مستوى التحدي» اليوم على الرغم من ضغط الرأي العام، مضيفًا: «نشهد ارتفاع الحرارة بمقدار 1,2 درجة مئوية ونلاحظ بالفعل تقلبات مناخية قصوى وغير مسبوقة».

ومن موجات الحر إلى الأعاصير المتتالية وحرائق الغابات الضخمة والفيضانات، يشكل تضاعف هذه الظواهر المدمرة مؤشرا واضحا إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض التي شهدت للتو العقد الأكثر سخونة على الإطلاق، ويفترض أن يقدم موقعو اتفاقية باريس عرضا لوضع التزاماتهم بحلول نهاية 2020. لكن حوالي عشرين دولة فقط تمثل أقل من 5 بالمئة من الانبعاثات العالمية، فعلت ذلك عمليا.

وقالت الوزيرة الفرنسية للانتقال البيئي باربرا بومبيلي في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» الجمعة على هامش زيارة إلى روما «نشعر أن هناك حاجة لتنشيط التحركات»، مضيفة: «هذا هو الوقت المناسب لكي تظهر دول عدة طموحاتها».

وقبل القمة أعلنت دول عدة عن خطط طموحة لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وتفاهمت الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الجمعة على أن تخفض بحلول 2030  انبعاثاتها بـ«نسبة 55% على الأقل مقابل 40% من قبل عما كانت عليه في 1990، من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050»، وأعلنت الصين أكبر دولة مسببة للتلوث في العالم مؤخرا نيتها تحقيق حياد الكربون بحلول 2060، بينما تعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن تحقيق هذا الهدف بحلول 2050. .

وقال المدير التنفيذي لمنظمة «السلام الأخضر» جون سوفين في بيان إن هناك «أسبابا تدعو إلى الأمل» مع هذه القمة، مشيرًا إلى أنه «مع خروج دونالد ترامب من البيت الأبيض واتخاذ إجراءات مناخية أقوى من قبل الصين وكوريا الجنوبية واليابان، لدينا الآن فرصة لجمع العالم معا في جهد ضخم للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري».

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
روسيا: اعتقال مشتبه به جديد متهم بـ«تمويل» هجوم موسكو
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
محققون: منفذو هجوم موسكو تلقوا مبالغ مالية «كبيرة» من أوكرانيا
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين الأوكرانيين
لجنة تحقيق روسية: منفذو هجوم موسكو كانت لهم صلات مع القوميين ...
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
البيت الأبيض: الروس ينشرون دعاية سخيفة حول هجوم موسكو
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة القرم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم