Atwasat

ديمقراطيو الشيوخ الأميركي يفشلون في منع بيع «إف-35» للإمارات

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 10 ديسمبر 2020, 01:38 صباحا
WTV_Frequency

فشل أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون الأربعاء في محاولتهم منع بيع مقاتلات من طراز «إف-35» وطائرات بلا طيار للإمارات العربية المتحدة.

ولم يحصل مشروعا القانونين اللذين قُدّما في هذا الاتجاه، على الأغلبية البسيطة الضرورية في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه معسكر ترامب، وفق وكالة «فرانس برس».

وتقول «فرانس برس» إن هذه الصفقة يُنظر إليها على أنها مكافأة من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب للدولة الخليجية على اعترافها بإسرائيل.

وسبق أن هدد ترامب باستخدام حق النقض «فيتو» ضد مشروعي القانونين إذا ما تم تمريرها، ما يعني أن مجلسي الشيوخ والنواب كانا بحاجة إلى حشد أغلبية الثلثين لكسر الفيتو الرئاسي ومنع إتمام الصفقة.

وقال السناتور الجمهوري روي بلانت إن بيع الأسلحة إلى الإمارات يدعم الوظائف الأميركية ويؤمن «تعزيزًا لأصدقائنا الذين يرون أعداء مشتركين، ويعملون بشكل مباشر لتحريك بلادهم ومنطقتهم في اتجاه أفضل بكثير».

وذكر البيت الأبيض في بيان إن الأسلحة ستمكن الإمارات من «ردع السلوك العدواني الإيراني المتزايد والتهديدات الصادرة في أعقاب اتفاق السلام».

وفي 29 أكتوبر الماضي وافقت الولايات المتحدة على بيع طائرات «إف-35» المتطورة إلى الإمارات. وقال النائب الديمقراطي إليوت إنغل، الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب أبلغت الكونغرس بالصفقة التي «من شأنها أن تحدث تغييرًا عسكريًّا كبيرًا في الخليج وتؤثر على تفوق إسرائيل العسكري».

القلق من اكتشاف أسلحة إماراتية في ليبيا
ووافق زعيم الأعضاء الديموقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، روبرت مينينديز، على أن إيران تشكل خطرا، لكنه قال «لا يزال يتعيَّن علينا أن نفهم بالضبط ما هو التهديد العسكري الذي ستتصدى له طائرات إف 35 والطائرات بدون طيار» في المواجهة مع إيران.

كما أعرب مينينديز عن قلقه إزاء «اكتشاف شحنات أسلحة إماراتية إلى ليبيا»، الخاضعة لقرار حظر توريد أسلحة تفرضه الأمم المتحدة، إضافة إلى أدلة على «سعي الإمارات إلى إقامة علاقات عسكرية مع الصين».

أما السناتور الجموري راند بول، الذي عادة ما يؤيد ترامب، لكنه ينتقد التدخلات العسكرية الأجنبية، فانضم إلى موقف الديموقراطيين، وقال «ليس واضحا ما إذا كان إلقاء تكنولوجيا عسكرية متقدمة في المنطقة هو في الواقع يشجع العلاقات السلمية»، وسأل: «هل تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية إذا أساءت الإمارات استخدام هذه الأسلحة المتطورة للغاية؟».

كانت قضية مقاتلات الشبح الأميركية المتعدّدة المهمات التي تسعى أبوظبي منذ وقت طويل إلى شرائها من واشنطن، قد ألقت بظلالها على اتفاق تطبيع العلاقات التاريخي الذي وقّعته الإمارات وإسرائيل في البيت الأبيض برعاية ترامب، وسبق لإسرائيل أن عارضت بيع هذه المقاتلات إلى دول أخرى في الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن ومصر اللتان تربطها بهما اتفاقات سلام.

الولايات المتحدة تتعهد الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي
وكانت قضية بيع طائرات مقاتلة أميركية من طراز «إف-35» إلى دولة الإمارات نقطة خلاف في اتفاق التطبيع بين البلدين. إذ يخشى المسؤولون الإسرائيليون أن تفقد «إسرائيل» تميزها التكنولوجي العسكري في الشرق الأوسط.

ومنذ الستينات، حافظت الولايات المتحدة على سياسة «التفوق العسكري النوعي» أو «الميزة العسكرية النوعية» التي بموجبها تضمن واشنطن امتلاك «إسرائيل» أفضل المعدات العسكرية في المنطقة.

وتعهدت الولايات المتحدة خطيا في 24 أكتوبر الماضي بالحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط، حيث وقع وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر ونظيره غانتس إعلانًا مشتركًا بهذا الصدد، وذلك في ختام محادثات أجرياها في واشنطن، بحسب صور رسمية نشرها البنتاغون.

وبعد التوقيع، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأن «إسرائيل» لن تعارض بيع الولايات المتحدة أسلحة أميركية متطورة لدولة الإمارات، وفقًا لقناة «يورونيوز».

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق، أن «لا مشكلة» لديه في بيع مقاتلات أميركية من طراز «إف-35» للإمارات العربية المتحدة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إيران تعلن إسقاط مسيرات عدة
إيران تعلن إسقاط مسيرات عدة
«إرنا»: «لا أضرار كبيرة» في إيران بعد سماع دوي انفجارات
«إرنا»: «لا أضرار كبيرة» في إيران بعد سماع دوي انفجارات
أستراليا تدعو رعاياها إلى مغادرة «إسرائيل» والأراضي الفلسطينية
أستراليا تدعو رعاياها إلى مغادرة «إسرائيل» والأراضي الفلسطينية
إعلام أميركي: «إسرائيل» أخطرت واشنطن مسبقا بالهجوم على إيران
إعلام أميركي: «إسرائيل» أخطرت واشنطن مسبقا بالهجوم على إيران
وكالة «تسنيم»: لا هجوم من الخارج على إيران
وكالة «تسنيم»: لا هجوم من الخارج على إيران
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم