ندّدت بكين، الثلاثاء، بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة أخيرا على مسؤولين صينيين تتّهمهم واشنطن بالتورّط في حملة القمع في هونغ كونغ، واصفة الخطوة الأميركية بأنها «جنونية ودنيئة»، في موقف من شأنه أن يفاقم التدهور الذي تشهده العلاقات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
والإثنين فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 14 مسؤولا صينيا، متوعّدة بكين بتدفيعها ثمنا باهظا على خلفية تماديها في حملة القمع في هونغ كونغ، وفق «فرانس برس».
نوايا دنيئة للتدخل في الشؤون الصينية
واعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونيينغ أن الخطوة الأميركية تنطوي على «نوايا دنيئة للتدخل في الشؤون الداخلية الصينية». وقالت هوا في مؤتمرها الصحفي اليومي إن «حكومة الصين وشعبها يبديان استنكارا شديدا ويدينان بشدة السلوك الأميركي الوقح وغير العقلاني والجنوني والدنيء».
ولاحقا استدعت الخارجية الصينية القائم بالأعمال الأميركي لاستيضاح موقف واشنطن.
تجميد أي أصول في أميركا
والإثنين أعلنت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب أن العقوبات التي فرضت على 14 نائبا لرئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشمل تجميد أي أصول قد يمتلكونها على الأراضي الأميركية ومنعهم من السفر إلى الولايات المتحدة.
وأقر البرلمان الصيني الموالي للحزب الشيوعي الحاكم فرض قانون الأمن القومي في هونغ كونغ في يونيو على الرغم من التحذيرات الدولية من أن هذا القانون ينتهك تعهّدا بإتاحة قيام نظام سياسي خاص في هونغ كونغ كانت قد قطعته البلاد وتسلّمت بموجبه المستعمرة البريطانية السابقة في العام 1997. ومن خلال قانون الأمن القومي تمكّنت الصين بنسبة كبيرة من قمع الاحتجاجات التي شهدتها هونغ كونغ العام الماضي.
تعليقات