رأى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إمكانية التوصل إلى «صيغة تكون رابحة للجميع» في الخلاف الدائر مع اليونان حول ثروات المتوسط، في حين يستعد القادة الأوروبيون لفرض عقوبات على أنقرة قبل عقد قمة، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
ويدور خلاف بين اليونان وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي بشأن المنطقة البحرية شرق المتوسط الغنية بموارد الطاقة بما في ذلك الغاز الطبيعي، حيث أثارت تركيا غضب اليونان بإرسال سفينة استكشاف وزوارق من البحرية إلى مياه متنازع عليها.
وقال إردوغان: «أدعو كل دول الجوار في المتوسط وخصوصا اليونان لكي لا ترى هذه المسألة لعبة خاسرة»، مضيفًا: «أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى صيغة تحفظ حق الجميع».
وجدد إردوغان الدعوة لـ«جمع كل الأطراف حول طاولة المفاوضات بما في ذلك جمهورية شمال قبرص التركية»، التي لا تعترف بها سوى أنقرة، لكن اليونان أصرت على ضرورة وقف تركيا عمليات الاستكشاف قبل بدء التفاوض.
ولا يتفق جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي على جدوى العقوبات، إذ يخشى البعض من أن تصعيد المواجهة قد يحمل حكومة إردوغان مجددا على السماح لطالبي اللجوء بمغادرة تركيا لدخول الاتحاد الأوروبي.
والجمعة أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الذي سيستضيف القمة، عن إحباط أوروبا، وقال ميشال: «أعتقد أن لعبة القط والفأر يجب أن تنتهي» مشيرا إلى خروقات تركيا المتكررة بزوارق استكشاف الغاز في المياه المتنازع عليها.
وأضاف: «سيكون هناك نقاش في البرلمان الأوروبي في العاشر من ديسمبر ونحن على استعداد لاستخدام جميع السبل المتاحة».
والشهر الماضي أعادت تركيا سفينة المسح الزلزالي عروج ريس إلى مرفئها تماما كما فعلت قبل قمة أوروبية سابقة.
تعليقات