Atwasat

«الصحة العالمية» تحذر من خفض تدابير الحيطة لمواجهة طفرة «كوفيد-19»

القاهرة - بوابة الوسط السبت 05 ديسمبر 2020, 04:21 مساء
WTV_Frequency

حذرت منظمة الصحة العالمية من أي تهاون في تدابير الحيطة في مواجهة فيروس كورونا المستجد الذي يتفشى بوتيرة سريعة، ولا سيما في الولايات المتحدة رغم التفاؤل الذي يثيره التوصل إلى لقاحات.

وتواجه الولايات المتحدة طفرة جديدة من الوباء مع 225 ألف إصابة جديدة و2500 وفاة إضافية خلال 24 ساعة الجمعة، بعد بضعة أيام من تنقل الأميركيين في أواخر نوفمبر للاحتفال بعيد الشكر، وفق «فرانس برس».

عدم تخفيف اليقظة
من جهتها، تجاوزت كندا المجاورة الجمعة عتبة 400 ألف إصابة، بعد أسبوعين من تخطيها عتبة 300 ألف إصابة، مما ينذر بارتفاع مفاجئ في عدد الإصابات بالمرض.

وفي مواجهة الخطر، يرتقب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن حفل تنصيب في يناير عبر الإنترنت بناء على «توصيات الخبراء». وقال الرئيس الديمقراطي البالغ 77 عاماً «من غير المرجح إذاً أن يكون لدينا مليون شخص في المول» الجادة الكبيرة في وسط واشنطن المؤدية إلى مبنى الكابيتول.

-  موسكو تبدأ حملة تلقيح العاملين الأكثر تعرضا للإصابة بـ«كورونا»
-  منظمة الصحة العالمية تحذر من أن تعميم اللقاحات لا يعني اختفاء كوفيد-19

ودعا خبراء منظمة الصحة العالمية إلى عدم تخفيف اليقظة جراء التفاؤل الذي أثاره التوصل إلى لقاحات. وأكد مدير برنامج الحالات الصحية الطارئة في المنظمة مايك رايان أن «اللقاحات لا تعني صفر كوفيد «مطالباً الناس بمواصلة بذل الجهود».

وحذر من أن «التلقيح سيضيف أداة مهمة وقوية إلى مجموعة الأدوات المتاحة لنا»، لمكافحة الوباء لكن «وحدها لن تقوم بالمهمة». وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن مع التقدم المتعلق باللقاحات «نبدأ برؤية نهاية الوباء»، محذّراً من أن الفيروس سيواصل ممارسة ضغط هائل على المستشفيات.

في بريطانيا، «ترجح» السلطات الصحية تراجعاً كبيراً للوباء «بحلول الربيع» بفضل حملات التلقيح. إلا أنها تستعد أولاً لارتفاع عدد الإصابات بعد فترة عيد الميلاد.

ثلاجات محمولة وغرف باردة
هذا الأسبوع، أصبحت المملكة المتحدة، وهي الدولة الأكثر تضرراً من الوباء في أوروبا (أكثر من 60 ألف وفاة)، أول دولة غربية ترخص استخدام لقاح ضد كوفيد-19 بإعطائها الضوء الأخضر للقاح فايزر/بايونتيك. ومن المفترض البدء بتوزيع أولى الجرعات الأسبوع المقبل.

وحذت البحرين حذو بريطانيا فأصبحت ثاني دولة في العالم تمنح مثل هذا الترخيص. وأصاب الوباء أكثر من 65 مليون شخص في العالم وتسبب بوفاة أكثر من 1.5 مليون شخص.

ويواصل الوباء تفشيه خصوصاً في إيطاليا وسجلت أميركا اللاتينية والكاريبي ارتفاعاً في عدد الإصابات بنسبة 18% خلال أسبوع. وبحسب منظمة الصحة العالمية، أُجريت تجارب على 51 لقاحاً مرشحاً على الإنسان، وباتت 13 من بينها في المرحلة الأخيرة من التجارب.

حملات التلقيح في يناير
وتتوقع بلجيكا وفرنسا وإسبانيا إطلاق حملات التلقيح في يناير عبر التركيز أولاً على الفئات الأكثر ضعفاً.

ومع الوصول المرتقب لهذه اللقاحات المضادة لكوفيد-19 التي يفترض أن تخزن في بعض الأحيان في درجات حرارة منخفضة جداً، تحضر شركات أميركية الأرضية. إذ إن شركة «يو بي اس» الأميركية العملاقة للخدمات اللوجستية طورت ثلاجات محمولة تسمح بحفظ اللقاح في حرارة تراوح بين 20 و80 درجة مئوية تحت الصفر.

وطلبت شركة «فورد» المصنعة السيارات ثلاجاتها الخاصة لتقديم اللقاحات لموظفيها، في وقت أعربت شركة «سميثفيلد» الأميركية العملاقة للحوم عن استعدادها لوضع الغرف الباردة في مسالخها في الخدمة.

ولم يبقَ سوى إقناع السكان بتلقي اللقاح على خلفية شعور بانعدام الثقة في لقاحات تم تطويرها في مدة قياسية. وتعهدت شخصيات بارز بتلقي اللقاح بشكل علني لتصبح نموذجاً، على غرار بايدن والرؤساء الأميركيين السابقين باراك أوباما وجورج بوش وبيل كلينتون.

العمل مقابل مدخول قليل
وبانتظار وصول اللقاحات، قد تسرع التجمعات لمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة وتيرة تفشي الوباء، بما في ذلك الاندفاع إلى المتاجر عند انتهاء تدابير العزل في بعض الدول لشراء أغراض وهدايا العيد.

في البرازيل، سُمح للمراكز التجارية في ريو دي جانيرو بفتح أبوابها 24 ساعة في اليوم لمحاولة تجنّب الاكتظاظ لشراء أغراض العيد. وسجّلت البلاد قرابة 700 وفاة جديدة في 24 ساعة، مما يرفع حصيلة الوفيات الإجمالية إلى نحو 176 ألف وفاة. وبين العزل والتباعد الاجتماعي، أُرغم التجار وأصحاب المطاعم على ابتكار أفكار جديدة لإبقاء محالهم مفتوحة.

وتقوم كاتيا هيندلماير الشريكة في ملكية حانة في برلين، بتسليم مشروبات تُصنع في محلها على متن دراجات مباشرة إلى الزبائن. وقالت «نفضل العمل مقابل مدخول قليل على عدم القيام بأي شيء»، مشيرةً إلى أنها متمسكة بـ«الحفاظ على نشاط موظفيها».

تراجع معدل خلق الوظائف
في الولايات المتحدة، تراجع معدل خلق الوظائف بشكل حاد في نوفمبر ما يؤكد تباطؤ النمو ويزيد الضغط على الكونغرس للتصويت على خطة جديدة للدعم الاقتصادي. والوقت يدهم إذ إن العديد من المساعدات للعاطلين عن العمل والعائلات تنتهي مدتها في 26 ديسمبر.

وفي وقت يرخي الوباء بثقله على النمو والنفقات العامة، فرضت الأرجنتين ضريبة استثنائية على الثروات الكبيرة تعني حوالي 12 ألف شخص، بهدف مساعدة الأشخاص الأشد حاجة والشركات الصغيرة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
زيلينسكي يشكر مجلس الشيوخ الأميركي على إقرار المساعدات لبلاده
زيلينسكي يشكر مجلس الشيوخ الأميركي على إقرار المساعدات لبلاده
أميركا ترسل أسلحة جديدة لأوكرانيا «هذا الأسبوع»
أميركا ترسل أسلحة جديدة لأوكرانيا «هذا الأسبوع»
«الكونغرس» الأميركي يقر حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا
«الكونغرس» الأميركي يقر حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا
حريق في منشآت روسية للطاقة إثر هجمات بمسيرات
حريق في منشآت روسية للطاقة إثر هجمات بمسيرات
توقيف 7 أشخاص بسيدني متورطين في طعن كاهن
توقيف 7 أشخاص بسيدني متورطين في طعن كاهن
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم