أجلت السلطات الهندية، الأربعاء، آلاف الأشخاص من منازلهم على الساحل الجنوبي الشرقي للبلاد قبل وصول إعصار يرتقب مروره بعد منتصف الليل ترافقه أمطار غزيرة.
ومن المتوقع أن يصل الإعصار «نيفار»، الذي صنفته مصلحة الأرصاد الجوية الهندية على أنه «عاصفة استوائية قوية جدًّا»، إلى اليابسة مع رياح تصل سرعتها الى 145 كلم في الساعة، وفق «فرانس برس».
أجهزة الإنقاذ
تم نشر الآلاف من أفراد أجهزة الإنقاذ مسبقًا في منطقتي ولايتي تاميل نادو وأندرا براديش، بالإضافة إلى إقليم بونديشيري، حيث من المتوقع أن يضرب الإعصار في الساعات الأولى من الخميس.
وشهد 15 إقليمًا في هذه المناطق الثلاث بالفعل هطول أمطار غزيرة اعتبارًا من الأربعاء، ويرتقب أن تتكثف في الساعات المقبلة. وأعلنت السلطات المحلية الأربعاء يوم عطلة وأغلقت كل الأنشطة باستثناء خدمات الطوارئ.
في بونديشيري، كانت الشوارع والأسواق مقفرة. ودعت حاكمة الإقليم كيران بيدي السكان إلى البقاء في منازلهم والالتزام بتعليمات السلطات. وقالت بيدي في رسالة فيديو نشرت على «تويتر»: «اتجهوا الى أماكن مرتفعة في كل مكان، حيث يلزم الأمر. هناك مراكز إغاثة، توجهوا إليها رجاء».
مستوى البحيرات والخزانات
وفي شيناي عاصمة ولاية تاميل نادو، أوضحت السلطات أنها تدرس عن كثب مستوى البحيرات والخزانات لتجنب تكرار الفيضانات التي وقعت في أواخر العام 2015 وأودت بحياة أكثر من 250 شخصًا. في محيط بحيرة شيمبارامباكام قرب شيناي، تم إخطار السكان المقيمين في مناطق منخفضة العلو بمخاطر حصول فيضانات.
ويرتقب أن تكون عين الإعصار في ساعة مبكرة الأربعاء على بعد 175 كيلومترًا شمال شرق الطرف الشمالي لسريلانكا، حيث أمر الصيادون بعدم الخروج إلى البحر. ولم يصدر أي أمر إخلاء في الجزيرة، حيث من المتوقع هطول أمطار غزيرة، خصوصًا في الشمال.
في مايو لقي أكثر من 110 أشخاص مصرعهم أثناء مرور إعصار «أمفان» القوي عبر شرق الهند وبنغلاديش، الذي تسبب أيضًا بأضرار جسيمة في الممتلكات. ومع ذلك، كان عدد القتلى أقل بكثير من آلاف الوفيات التي سببتها أعاصير مماثلة وذلك بفضل توقعات الطقس المسبقة وخطط الاستجابة المعدة.
تعليقات