Atwasat

الحزب الحاكم في بورما يفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات ومخاوف من أعمال عنف

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 13 نوفمبر 2020, 02:30 مساء
WTV_Frequency

حصد الحزب الحاكم في بورما بزعامة أونغ سان سو تشي أغلبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية، حسب ما أظهرت نتائج رسمية، الجمعة، لاقتراع رفضته المعارضة المتحالفة مع الجيش وانتقدته مجموعات حقوقية.

وأعلن حزب  سو تشي «الرابطة الوطنية للديموقراطية» سابقا أنه حقق انتصارا ساحقا حسب أرقامه، ما دفع بمناصريه للنزول إلى الشارع للاحتفال، لكن الأرقام الرسمية لا تزال ترد بعد خمسة أيام على الاقتراع، وهو الثاني من نوعه منذ 2011، السنة التي شهدت حلّ المجلس العسكري بعد حكم استمر نصف قرن، حسب وكالة «فرانس برس».

وأظهرت الأرقام التي أعلنتها لجنة الانتخابات، الجمعة، فوز حزب «الرابطة الوطنية للديموقراطية» بـ368 مقعدا، أي أكثر من 50% من مقاعد البرلمان، حتى مع احتساب ربع المقاعد المخصصة للجيش بموجب الدستور. والحزب في طريقه لتخطي فوزه الكاسح في 2015 رغم  الخيبة التي تشعر بها عديد المناطق ذات الأقليات الاتنية.

وقال الناطق باسم «الرابطة الوطنية للديموقراطية» ميو نيونت، لوكالة «فرانس برس»: «واضح أن الناس أدركوا الحاجة ليحصل الحزب على أصوات كافية تسمح له بتشكيل حكومة بمفرده» مضيفا أن من شأن ذلك أن يساعد في «تقليل النزاع السياسي».

ومني الحزب المعارض الرئيسي، «اتحاد التضامن والتنمية» المتحالف مع الجيش، بهزيمة في أنحاء البلاد مع فوزه بـ25 مقعدا فقط بحلول، الجمعة. ويعتبر الحزب أن الانتخابات لم تكن نزيهة ولا عادلة، ويطالب بإقالة أعضاء مفوضية الانتخابات وإجراء انتخابات جديدة.

وحذر المحلل خين زاو وين ومقره رانغون من أن الأشهر القادمة ستكون فوضوية مضيفا أن الوضع ناجم عن امتلاء مفوضية الانتخابات بأشخاص «يقولون نعم باستمرار وغير أكفاء».

- فرنسا تطالب بورما بضمان الحقوق السياسية لـ«الروهينغا»

وينص الدستور على أن تعيّن الحكومة جميع أعضاء المفوضية. ولكن حتى في حال رفض بعض النتائج فإن «الفوز الكاسح للرابطة الوطنية الديموقراطية كبير لدرجة أن ذلك لن يغير النتيجة العامة» حسب ريتشارد هورسي من مجموعة الأزمات الدولية.

مخاوف من أعمال عنف
هنأت كل من اليابان والهند وسنغافورة سو تشي وحزبها على الفوز.

ويرى مراقبون على نطاق واسع أن الاقتراع جرى بسلاسة في يوم الانتخاب، رغم توقعات بمشاركة منخفضة بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس «كورونا المستجد». لكنهم دانوا ما اعتبروه افتقار لجنة الانتخابات للشفافية وإلغائها الانتخابات في عديد المناطق ذات الأقليات الإتنية، لأسباب أمنية في الظاهر.

وأدى ذلك إلى حرمان 1.5 مليون ناخب من التصويت، ما أثار شكاوى في مناطق مضطربة أساسا، من أن الساحة تميل لمصلحة الرابطة الوطنية للديموقراطية.

 وأرسل الحزب، الخميس، كتابا لجميع الأحزاب السياسية للأقليات العرقية واعدا بأن يضع رغباتهم «في أولوياته»، لكن البعض، حسب هورسي، سيستنتجون أن العملية الانتخابية لا تنفعهم ويختارون «التمرد السياسي أو الانتفاض».

والتوتر مرتفع بشكل خاص في ولاية راخين (غرب) حيث أدت المعارك بين «جيش أراكان»، وهي جماعة مسلحة تقاتل من أجل مزيد الحكم الذاتي لإتنية راخين، والجيش إلى نزوح 200 ألف شخص.

وفي تواصل غير مسبوق بين الأعداء، طالبت مجموعة «جيش أراكان» الحكومة والجيش بإجراء انتخابات فرعية في أقرب وقت، في مناطق ألغي فيها الاقتراع، وذلك في بيان رحب به الجيش.

ودانت مجموعات حقوقية الاقتراع الذي أجري، الأحد، وحرم جميع الروهينغا المسلمين تقريبا من التصويت، لوجودهم إما في مخيمات لجوء في بنغلادش أو لتجريدهم من حق المواطنة في بورما.

ورغم تضرر سمعة سو تشي على مستوى العالم بسبب أزمة الروهينغا، والتي تواجه بورما بشأنها اتهامات إبادة، لا تزال تحظى باحترام على نطاق واسع في البلاد.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الصين تشجب اتهامات أميركية «لا أساس لها» بتوفير دعم عسكري لروسيا
الصين تشجب اتهامات أميركية «لا أساس لها» بتوفير دعم عسكري لروسيا
ألمانيا: الاتهامات بتجسس صيني على البرلمان الأوروبي خطرة للغاية
ألمانيا: الاتهامات بتجسس صيني على البرلمان الأوروبي خطرة للغاية
بكين تنفي «كل تجسس صيني مزعوم» بعد توقيف جديد في ألمانيا
بكين تنفي «كل تجسس صيني مزعوم» بعد توقيف جديد في ألمانيا
وفاة خمسة مهاجرين أثناء محاولتهم عبور المانش
وفاة خمسة مهاجرين أثناء محاولتهم عبور المانش
الصين تصدر أعلى مستوى إنذار بعد أمطار وفيضانات في جنوب البلاد
الصين تصدر أعلى مستوى إنذار بعد أمطار وفيضانات في جنوب البلاد
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم