عزز الجمهوريون الثلاثاء فرصهم بالاحتفاظ بالغالبية في مجلس الشيوخ الأميركي بعد نجاح السيناتور عن ولاية كارولاينا الشمالية توم تيلليس في الاحتفاظ بمقعده، في انتكاسة للرئيس المنتخب جو بايدن وحلفائه الديمقراطيين الذين تضاءلت بذلك آمالهم بالسيطرة على الغرفة العليا في الكونغرس.
وقال المرشح الديمقراطي كال كانينغهام في تغريدة على تويتر «لقد اتصلت لتوي بالسيناتور تيلليس لتهنئته» بالفوز في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية. وفق وكالة «فرانس برس»، وأقر كانينغهام بهزيمته بفارق ضئيل أمام منافسه الجمهوري على الرغم من أن النتائج النهائية للانتخابات لم تصدر بعد.
وبذلك ترتفع حصة الجمهوريين إلى 49 سيناتوراً مقابل 48 للديمقراطيين في مجلس الشيوخ المؤلّف من 100 سيناتور. ولا تزال هناك ثلاثة مقاعد لم تُحسم نتيجتها بعد، أحدها في آلاسكا وهو يبدو شبه محسوم للسيناتور الجمهوري المنتهية ولايته دان ساليفان الذي يتقدم بفارق شاسع على منافسه الديمقراطي بحسب النتائج الجزئية التي تصدر ببطء في هذه الولاية المترامية الأطراف.
اقرأ أيضا: بايدن: رفض ترامب الإقرار بهزيمته «مصدر إحراج» يؤثر سلبا على إرثه السياسي
وبذلك تصبح آمال الديمقراطيين في السيطرة على مجلس الشيوخ معلّقة على المقعدين المخصصين لولاية جورجيا المحافظة، واللذين سيتنافس المرشحان الديمقراطيان والجمهوريان عليهما في جولة إعادة ستجرى في الخامس من يناير بعدما عجز أي منهم عن الفوز بنسبة 50% من الأصوات في الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي.
وإذا نجح الديمقراطيون في الفوز بهذين المقعدين، ينقسم عندها مجلس الشيوخ إلى 50 سيناتوراً جمهورياً و50 سيناتوراً ديمقراطياً، لكنّ نائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس التي يمنحها الدستور بحكم منصبها هذا صفة رئيسة مجلس الشيوخ يمكنها أن تحضر أي جلسة تريد وأن تصوت فيها لترجح كفّة حزبها.
ولا يمكن إقرار أيّ قانون في الولايات المتّحدة إذا لم يوافق عليه مجلس الشيوخ، كما لا يمكن للرئيس أن يعين أي وزير أو سفير أو قاض إذا لم يصادق على هذا التعيين مجلس الشيوخ. وإذا نجح الجمهوريون في الاحتفاظ بغالبيتهم في مجلس الشيوخ يتعيّن عندها على الرئيس المقبل جو بايدن الذي شغل مقعداً في المجلس على مدى 36 عاماً أن يستنزف كل مهاراته في مجالات التواصل والتفاوض للتوصل إلى حلول وسط مع خصومه الجمهوريين. وأكد بايدن أنه سيكون قادراً على ضم ما يكفي من أصوات الجمهوريين إلى صفه.
تعليقات