أكّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال زيارة إلى كراكاس، الخميس، تضامن الجمهورية الإسلامية مع فنزويلا في مواجهة العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتّحدة على نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال ظريف في بيان تُرجم إلى الإسبانية ونقلته وكالة «فرانس برس»: «لن نستسلم أبداً في مواجهة هذه العقوبات والضغوط». وأضاف خلال زيارته إلى مقرّ وزارة الخارجية الفنزويلية: «سنعمل ونتعاون مع الدول التي تحترم ميثاق الأمم المتّحدة وتلتزم به» في سبيل «إلغاء هذه العقوبات»، مشدّداً على «ضرورة أن نقف معاً متّحدين».
وتأتي زيارة ظريف إلى كراكاس في وقت يسود فيه الترقب الولايات المتحدة التي شهدت، الثلاثاء، انتخابات رئاسية لا تزال نتائجها غير محسومة.
-رغم العقوبات الأميركية.. وزير الخارجية الإيراني يصل إلى فنزويلا
وإيران هي مع كوبا وروسيا وتركيا والصين، من أبرز حلفاء الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو. وعلى غرار كراكاس تخضع طهران لعقوبات من جانب الولايات المتّحدة.
وسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الدولي العام 2018، معتبراً أنّ هذا النص غير كافٍ لمنع طهران من امتلاك القنبلة الذرية ووضع حدّ لسلوكها «المزعزع للاستقرار» في الشرق الأوسط. وما لبث أن أعاد ترامب فرض جميع العقوبات الأميركية التي رفعت في 2015 عن طهران، ثم شدّد هذه العقوبات.
وكثفت الولايات المتحدة ضغوطها على نيكولاس مادورو الذي لا تعترف به رئيساً، عن طريق العقوبات وفرض حظر على النفط الفنزويلي. وتعترف واشنطن، مثل ما يقرب من ستين عاصمة أخرى، بخوان غوايدو المعارض رئيساً مؤقتاً لفنزويلا.
تمتلك الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية أكبر احتياطيات نفطية في العالم، لكن إنتاجها انهار وهي تعاني من نقص متفاقم في الوقود. وقد اضطرتها العقوبات الأميركية للجوء إلى حلفاء مثل إيران. وأرسلت الجمهورية الإسلامية في الأشهر الأخيرة إلى فنزويلا ناقلات نفط عديدة محملة بالوقود للمساعدة في تخفيف هذا النقص.
تعليقات