طلب رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، رسميًّا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء مشاورات «عاجلة» لتوفير الأمن في ظل النزاع مع أذربيجان على ما ذكرت وزارة الخارجية السبت، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
وأوضحت الوزارة في بيان «طلب رئيس وزراء أرمينيا من الرئيس الروسي بدء مشاورات عاجلة بهدف تحديد طبيعة وحجم المساعدة التي يمكن لاتحاد روسيا أن يوفرها لأرمينيا لضمان أمنها».
يذكر أن وزير الخارجية الأرمني، زهراب مناتساكانيان، إن بلاده تمتلك ما وصفها بـ«أدلة دامغة» على إرسال تركيا مرتزقة ومسلحين من سورية وليبيا إلى إقليم ناغورنو قره باغ.
وأوضح مناتساكانيان، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن «هناك أدلة واقعية لا جدال فيها على وجود واستمرار إرسال تركيا مقاتلين إرهابيين أجانب من ليبيا وسورية إلى قره باغ».
وأضاف أن «هذا ما تثبته البيانات الاستخباراتية للدول المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتقارير الواردة من منطقة الصراع نفسها». وجدد الرئيس الأرميني أرمن ساركيسيان التأكيد على اتهام تركيا بالتورط بشكل مباشر في النزاع بإقليم ناغورنو قره باغ.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تثير باستمرار خلال اتصالاتها مع أنقرة «مسألة مشاركة مرتزقة من ليبيا وسورية في المعارك التي تدور في منطقة قره باغ»، جاء ذلك في بيان مقتضب، نشره الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وفي مطلع أكتوبرالجاري، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن قلقه «لمشاركة مقاتلين سوريين وليبيين في صراع ناغورنو قره باغ».
وقالت وكالة «رويترز» إن مصدرين من المعارضة السورية أفادا بأن تركيا ترسل مقاتلين من المعارضة السورية لدعم أذربيجان، وهو ما نفته أنقرة وباكو، كما اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا بإرسال سوريين إلى المنطقة.
ويشهد الإقليم مواجهات بين الجيش الأذري والانفصاليين الأرمن، الذين سيطروا عليه بمعاونة أرمينيا في العام 1994، وفي 27 سبتمبر الماضي اندلعت اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذرية والأرمينية في الإقليم المذكور والمناطق المتاخمة، في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ قرابة ثلاثة عقود.
تعليقات