دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إلى التنحي، مشيرًا إلى إعجابه بـ«شجاعة المتظاهرين».
وقال ماكرون لجريدة «لوجورنال دو ديمانش» إن على لوكاشينكو «أن يرحل»، بعد أيام على رفض الاتحاد الأوروبي الاعتراف بشرعية الرئيس البيلاروسي.
وأضاف: «إنها أزمة سلطة، سلطة استبدادية لا يمكنها أن تقبل منطق الديمقراطية، وهي متشبثة بموقعها بالقوة. من الواضح أنه يجب على لوكاشينكو أن يرحل».
ولفت ماكرون إلى أن المتظاهرين«يعرفون المخاطر التي يعرِّضون أنفسهم لها عبر التظاهر في نهاية كل أسبوع، ومع ذلك فهم يدفعون بهذه الحركة إلى الأمام لإعادة إحياء الديمقراطية في هذا البلد الذي حُرم منها منذ وقت طويل».
ويواجه لوكاشينكو احتجاجات عارمة منذ إعلانه الفوز بأكثر من 80 بالمئة من الأصوات في الاقتراع الرئاسي في التاسع من أغسطس. ونزل عشرات آلاف المتظاهرين إلى شوارع مينسك في التظاهرة الأخيرة الأحد. ولم يتم إعلان موعد مراسم التنصيب، لكن وكالة بيلتا الرسمية للأنباء ذكرت الأربعاء أنه «تولى مهامه رئيسًا لبيلاروسيا».
وقالت إن المراسم تجري في قصر الاستقلال الذي يضم مكاتب الرئيس، لكن التلفزيون الرسمي لم يبث المراسم مباشرة. وقال أليس بلياتسكي رئيس مجموعة فياسنا الحقوقية: «لو تم الإعلان مسبقًا عن مراسم التنصيب، لتجمع 200 ألف متظاهر أمام قصره». وتوقع أن يؤدي تولي لوكاشينكو الرئاسة في وقت يعتبره كثيرون «رئيسًا غير شرعي» إلى إطلاق شرارة «تظاهرات حاشدة أكبر حجمًا».
ومنذ 9 أغسطس، يتظاهر عشرات الآلاف في شوارع بيلاروسيا احتجاجًا على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي تدعي سفيتلانا تيخانوفسكايا أنها ربحتها، فيما يصر لوكاشينكو على تحقيقه فوزًا كاسحًا فيها، وشن الزعيم البيلاروسي حملة قمع قاسية ضد المتظاهرين، ما استدعى إدانة واسعة من الغرب، لكن أيضًا دعمًا من موسكو له.
تعليقات