أصدرت تركيا، الجمعة، مذكرات توقيف بحق 82 شخصا من بينهم رئيس بلدية، على خلفية تظاهرات مؤيدة للأكراد قبل ست سنوات، حسبما أعلن مسؤولون ووسائل إعلام محلية، وتعود مذكرات التوقيف إلى تظاهرات في أكتوبر 2014 في تركيا اندلعت في أعقاب سيطرة تنظيم «داعش» على بلدة كوباني السورية ذات الغالبية الكردية.
وتبحث الشرطة عن 82 مشتبها بهم في العاصمة التركية وست محافظات أخرى، وفق بيان لمكتب مدعي عام أنقرة، ولم يحدد بيان مكتب المدعي العام طبيعة الشبهات التي تطالهم، لكنه قال إن الجرائم التي ارتكبت خلال التظاهرات تتضمن القتل والشروع في القتل والسرقة والإضرار بممتلكات والنهب وإحراق العلم التركي، وجرح 326 عنصرا أمنيا و435 مدنيا.
وصدرت أيضا مذكرة توقيف بحق رئيس بلدية قارص شرق البلاد أيهان بيلغين، وفق ما ذكرت جريدة «حرييت»، وفاز بيلغين برئاسة البلدية الانتخابات المحلية العام 2019 عن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، وهو ثاني أكبر كتلة للمعارضة في البرلمان التركي.
وفاز ما مجموعه 65 رئيس بلدية من حزب الشعوب الديمقراطي في تلك الانتخابات، استُبدل بـ47 منهم مسؤولون غير منتخبين، فيما أوقف البعض بتهم الإرهاب، حسبما ذكر الحزب الشهر الماضي، وتتهم الحكومة حزب الشعوب الديمقراطي بأنه واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يخوض حركة تمرد ضد الدولة منذ 1984، وينفي الحزب تلك التهمة.
وأورد التحقيق اسمي عضوي الرئاسة المشتركة بالحزب فيغين يوكسكداغ وصلاح الدين دميرتاش، لكنهما مسجونان منذ 2016، وينتظران المحاكمة في قضايا عدة، وتتهم الحكومة الحزب بحض الناس على المشاركة في التظاهرات التي خرجت في أنحاء تركيا وقتل خلالها 37 شخصا، لكن الحزب يحمل الشرطة التركية المسؤولية عن أعمال العنف تلك.
تعليقات