بعد أيام على إعلانه أن الحرائق المدمرة في كاليفورنيا سببها عدم «جرف» أرضية الغابات، دخل الرئيس الأميركي مجددًا على خط الجدل المحيط بأسباب تلك الحرائق التي تجتاح مساحات كبيرة من الغرب الأميركي.
وقال ترامب خلال زيارة لكاليفورنيا: «فيما يتعلق بالغابات، عندما تسقط الأشجار، تصبح بعد فترة من الزمن، قرابة 18 شهرصا، جافة جدًّا»، مضيفًا: «تصبح حقيقة مثل عيدان الكبريت... تنفجر فحسب».
وأثارت تصريحاته ذهولًا واسعًا وتقريعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أن الرئيس قد يكون أساء فهم مؤتمرات صحفية بشأن تأثير الحريق على الأشجار، التي قضي على العديد منها بسبب الجفاف الذي يضعف مناعاتها ضد الآفات.
وذكرت تقارير أن بعض الأشجار الحية، مثل الكينا في أستراليا، انفجرت أحيانًا خلال عمليات الإطفاء، إذ ترتفع حرارة عصارة الأشجار بشكل مفرط فتتمدد، فيما أفادت تقارير أخرى عن صدور أصوات كطلقات نارية عن أشجار متجمدة، تجمدت عصاراتها وتكسرت عن فروعها.
وألقى ترامب باللوم في تلك الحرائق على الإدارة الضعيفة للغابات في ولايات يقودها منافسوه الديمقراطيون، وأثار شكوكًا عندما قال إن الاحتباس الحراري، الذي طالما أنكر أسبابه، سينحسر بشكل طبيعي.
وأكد ترامب لرئيس وكالة الموارد الطبيعية في كاليفورنيا، ويد كروفوت، «ستنخفض الحرارة، سترى»، ورد المسؤول: «ليت العلم يتفق معك»، ووجد مستخدمو منصة «تويتر» تشابهًا بين تصريحاته المتفائلة حول التغيير المناخي وتفشي فيروس «كورونا المستجد» الذي أودى بنحو 200 ألف شخص، وبشأن الوباء أعلن في فبراير: «سوف يختفي. يومًا ما، مثل معجزة، سيختفي».
تعليقات