أدين رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزاق الثلاثاء بجميع تهم الفساد الموجهة إليه في محاكمته الأولى في فضيحة مرتبطة بصندوق «برهاد 1 ماليزيا للتنمية» أو «1إم دي بي» السيادي.
وقال قاضي المحكمة العليا في كوالالمبور محمد غزالي، إنه بعد فحص جميع الأدلة في هذه القضية، اعتبر أن النيابة دعمت ملفها بنجاح، حسب وكالة «فرانس برس».
واتهم نجيب، الذي يواجه عقوبة السجن لعدة سنوات، والمقرّبون منه، بنهب ملايين الدولارات من الصندوق الاستثماري في عملية احتيال ضخمة تجاوزت حدود ماليزيا.
الأموال استخدمت في تمويل فيلم شهير
ويشتبه بأن الأموال المسروقة استخدمت في تمويل فيلم «ذي وولف أوف وول ستريت» من بطولة نجم هوليوود ليوناردو دي كابريو، بينما تورّط مصرف «غولدمان ساكس» كذلك في الفضيحة.
ولعب الغضب الذي أثارته عملية النهب دورا كبيرا في خسارة ائتلاف نجيب المفاجئة في الانتخابات التي جرت قبل عامين بعدما قاد الحكومة منذ عام 2009.
ومع ذلك، يعد الحكم اختبارا لقوة دولة القانون في ماليزيا، حيث استعاد حزب رزاق السلطة في مارس بعد سقوط ائتلاف إصلاحي، كما يخشى البعض من أن تؤثر عودة الحكم إلى حزب رزاق على نتيجة هذه المحاكمة.
وكان حشد كبير من أنصار رزاق بانتظاره صباح الثلاثاء عندما وصل إلى المحكمة، وكان كثير منهم يرتدون ملابس حمراء، وهو لون حزبه «المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة».
رزاق ينفي التهم
وذكر رئيس الوزراء السابق، الذي نفى أن يكون ارتكب أي مخالفات، في منشور على موقع فيسبوك مساء الإثنين، أن العامين اللذين قضاهما منذ الإطاحة به كانا قاتمين، معرباً عن استعداده لمواجهة الحكم.
وكتب «أريد العدالة.. أريد استعادة سمعتي»، مضيفا أنه سيستأنف الحكم في حال صدور قرار غير مناسب، ويواجه المسؤول السابق البالغ من العمر 67 عامًا ثلاث محاكمات منفصلة على صلة بالقضية.
تعليقات