أعاد زعيم حركة «طالبان» تشكيل وفده قبيل مفاوضات السلام المرتقبة مع الحكومة الأفغانية بإضافة أربعة من مساعديه المقرّبين إلى المجموعة، وفق ما أفادت مصادر في الحركة السبت.
وأفاد قيادي في «طالبان» تحدّث من منطقة غير محددة في باكستان أن زعيم الحركة الملا هيبة الله أخوند زاده قام بالتعيينات في مسعى لتعزيز قبضته على الفريق التفاوضي، وفق «فرانس برس».
الـ«بنتاغون»: علاقات وثيقة تربط «طالبان» بـ«قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية»
مقتل 11 عنصرا بجهاز الاستخبارات الأفغاني في هجوم لـ«طالبان»
وقال مصدران آخران أكدا التغييرات أن جميع المساعدين الذين تم تعيينهم هم أعضاء في مجلس قيادة الحركة، ما من شأنه مساعدة الفريق على اتّخاذ قرارات أسرع. وكان من المقرر أن تبدأ المحادثات مع كابل في مارس، لكنها تأجّلت مرارا وسط اتهامات لـ«طالبان» بزيادة وتيرة العنف.
وبين المفاوضين الأربعة الذين تم تعيينهم الشهر الماضي رئيس القضاة لدى طالبان الشيخ عبدالحكيم ورئيس القضاة السابق عندما كانت الحركة في السلطة في تسعينات القرن الماضي مولوي سقيب. والعضوان الآخران هما الملا شيرين، الذي كان مقربا من مؤسس الحركة الملا عمر وحارسه الشخصي، ومولوي عبدالكبير، الحاكم السابق لولاية ننغرهار.
فريق جديد
كما تم شطب ثلاثة أو أربعة أعضاء سابقين من قائمة الوفد، بينهم الملا أمير خان متقي، وهو قيادي بارز في الحركة، وفق المصادر. وجاءت التعديلات في وقت عيّن زعيم الحركة الملا يعقوب، نجل الملا عمر، كقائد للجناح العسكري للمجموعة. وقال القيادي العسكري إن «يعقوب شاب ومفعم بالطاقة ويملك خبرة»، مضيفا أنه يحظى بالاحترام نظرا لخلفية عائلته وخبرته.
ويذكر أن يعقوب في الأساس عضو في مجلس الشورى المركزي التابع لـ«طالبان» وهو نائب لأخوند زاده. وللحركة مكتب سياسي في الدوحة، التي يرجّح أن تستضيف الجولة الأولى من محادثات السلام التي ستعقب استكمال كابل و«طالبان» عملية تبادل السجناء الجارية بينهما.
وتعتمد مفاوضات السلام على تبادل السجناء، إذ تعهّدت كابل الإفراج عن نحو 5000 من سجناء «طالبان» مقابل إطلاق الحركة نحو ألف عنصر أمن أفغاني تحتجزهم. وحتى الآن، أفرجت السلطات الأفغانية عن نحو 4400 سجين من «طالبان»، بحسب مسؤولين أفغان. لكن كابل تتهم «طالبان» بمواصلة شن هجمات دامية في أنحاء البلاد.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جاويد فيصل على «تويتر» السبت إنه «كان لدى طالبان خيار وقف إطلاق النار والكف عن سفك دماء الأبرياء، لكنهم اختاروا قتل المزيد ولم يظهروا أي رغبة في السلام».
تعليقات