قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الإثنين، إن توصُّل قادة الاتحاد الأوروبي لاتفاق بشأن خطة تعافٍ لمرحلة ما بعد جائحة «كوفيد-19» تبلغ 750 مليار يورو غير محسوم في القمة التي ستعقد هذا الأسبوع، مع استمرار معارضة الدول الأكثر تقشفًا في التكتل.
وعن القمة الخاصة التي سيعقدها الاتحاد الأوروبي الجمعة، قالت ميركل، إن «الطريق الذي يتعين علينا أن نسلكه لا يزال وعرًا»، مضيفة: «لا أعلم ما إذا سنتوصل لاتفاق»، وفق «فرانس برس».
لكنها شددت على أن خطة التعافي «يجب أن تكون ضخمة» وغير مقتطعة. وصرحت إثر محادثات أجرتها مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في برلين: «لأن المهمة ضخمة، يجب أن يكون الرد ضخمًا».
رئيسة المفوضية الأوروبية وميركل تدعوان الشركاء بالقارة إلى التعجيل باتفاق حول خطة التعافي الاقتصادي
وتابعت أن الرد «يجب أن يكون قويًّا جدًّا لإعطاء إشارة واضحة إلى أن أوروبا تريد الاتحاد في هذه الأوقات الصعبة. هناك بعد سياسي لهذا الأمر». وعلى الرغم من أن المفوضية الأوروبية هي التي قدَّمت خطة التعافي رسميًّا، إلا أن أسس الخطة أعدتها ميركل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وشكَّلت خطوة منح مساعدات للدول الأكثر تضررًا من الجائحة في الاتحاد الأوروبي، على غرار إيطاليا، قطيعة مع الصورة النمطية التي لطالما طبعت ألمانيا بتوصيف «التقشف». إلا أن دولًا شمالية أخرى في التكتل هي هولندا والنمسا والدنمارك والسويد ورثت هذه الصفة. وتصر هذه الدول على ضرورة أن تعتمد الخطة القروض المرفقة بشروط صارمة، بدلًا عن المنح، وسيلة للإنقاذ.
لكن كونتي حض على التوصل سريعًا لاتفاق بشأن الخطة. وقال رئيس الوزراء الإيطالي: «علينا أن نتحرك بسرعة، لأن التاريخ يعلمنا أن الرد الأمثل لا يساوي الشيء الكثير إن جاء بطيئًا جدًّا».
تعليقات