يلاحق القضاء الأميركي نجل رئيس جمهورية الكونغو للاشتباه باختلاسه ملايين الدولارات من خزائن شركة النفط الوطنية في بلده التي تملكها الدولة بالكامل، وفقًا لمنظمة «غلوبال ويتنس» غير الحكومية.
وأكدت هذه المنظمة أن مدعين فدراليين في ميامي «اتخذوا الإجراءات لوضع اليد» على عقار فاخر يملكه دينيس كريستيل ساسو نغيسو.
وتمكنت المنظمة من الاطلاع على طلب المدعين الأميركيين في يونيو، واطلعت عليه وسائل إعلام بينها وكالة «فرانس برس».
واشترى ساسو نغيسو عقارًا مساحته 325 مترًا مربعًا كان معروضًا للبيع مقابل 2.4 مليون دولار، «بأموال قام بتحويلها من الشركة»، وفقًا لهذه الوثيقة التي تتتبع شبكة غسل الأموال المشبوهة.
وأوضحت الوثيقة الأميركية التي نشرتها المنظمة غير الحكومية أنه في العام 2010، تم تعيين ساسو نغيسو، من قبل والده، نائبًا للمدير العام للشركة الوطنية للنفط في الكونغو، موضحة أن ذلك منحه سيطرة هائلة على الشركة، خصوصًا على مواردها المالية.
وبين العامين 2011 و2014، قام ساسو نغيسو باختلاس ملايين الدولارات من خزينة الشركة ونُـقلت الأموال عبر حسابات شركات وهمية مرتبطة بفرع للمصرف الغابوني «بي جي إف اي-بنك»، حسب الوثيقة.
كما أشارت إلى أنه بين 30 أبريل 2009 و22 أبريل 2016، قام (نجل الرئيس) بتحويل نحو عشرة ملايين دولار إلى حسابات مصرفية فتحها شريك في فلوريدا.
وهذا الشريك مقيم في الولايات المتحدة وهو ابن مسؤول سابق في الحكومة الغابونية.
واستخدم الشريك تلك الأموال لشراء عقارات وسلع فاخرة لساسو نغيسو وأقاربه، بما في ذلك العقار الفاخر في ميامي.
وقال مصدر في رئاسة الجمهورية للوكالة الفرنسية إن برازافيل ليس لديها أي تعليق في الوقت الراهن على هذه الوثيقة.
وعائلة الرئيس ساسو نغيسو هي أيضًا محور تحقيق في إرثها في فرنسا في ما يسمى قضية المكاسب غير المشروعة.
ويقدم دينيس كريستيل ساسو نغيسو (45 عامًا) على صفحته في «فيسبوك» نفسه على أنه «محسن» ونائب عن مدينة أويو، معقل أنصار والده.
ووالده الرئيس دينيس ساسو نغيسو (76 عامًا) الذي تسلم منصبه منذ 35 عامًا مرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في مارس 2021.
تعليقات