حذر وزير التخطيط الباكستاني، الأحد، من أن عدد الإصابات بفيروس «كورونا المستجد» في البلاد قد يتضاعف بحلول نهاية يونيو، ويتجاوز مليونًا بعد شهر واحد فقط.
ويأتي تحذير الوزير أسد عمر في وقت يواصل كثيرون في البلاد تجاهل التوجيهات بشأن التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية، وغيرها من التدابير لمواجهة المرض، بحسب «فرانس برس».
باكستان تعلق الرحلات الجوية الدولية 14 يومًا لمواجهة انتشار «كورونا»
وسجلت باكستان حتى الآن نحو 140 ألف حالة بـ«كوفيد-19»، مع اقتراب عدد الوفيات من 2700. وكثفت السلطات إجراء الفحوص لكنها لا تزال محدودة، ويعتقد البعض بأن العدد الفعلي للمصابين والمتوفين أعلى.
وقال عمر، الذي يساعد في تنسيق استجابة الحكومة لفيروس «كورونا المستجد»: «تشير تقديرات الخبراء إلى أن عدد الإصابات المؤكدة يمكن أن يرتفع إلى 300 ألف بحلول نهاية يونيو إذا واصلنا عدم التزام قواعد السلوك الأساسية والاستخفاف بالمشكلة». وأضاف للصحفيين في إسلام أباد: «نخشى أن يرتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 1.2 مليون نهاية الشهر المقبل».
وبعد تراجع معدلات الإصابة في الدول الغربية، تشهد باكستان ودول جنوب آسيا ارتفاعًا في الحالات. وازدادت الإصابات في باكستان بعد أن خرق سكان القيود الحكومية وتزاحموا في المساجد والأسواق، معظمهم دون كمامات وقفازات، خلال شهر رمضان وقبل عيد الفطر نهاية الشهر الماضي.
عيد الفطر في زمن «كورونا».. اختفاء الصلاة في أغلب البلدان وكارثة بباكستان واحتفال عالمي «أون لاين»
ومنذ بدء تفشي المرض في باكستان في مارس، عارض رئيس الوزراء عمران خان فرض إغلاق وطني كالذي فُـرض في عدة بلدان أخرى، بحجة أن البلد الإسلامي الفقير لا يستطيع تحمله. وعوضًا عن ذلك، فرضت ولايات باكستان الأربع مجموعة من تدابير الإغلاق، لكن هذه القيود تم رفعها.
وأوضح عمر أن المناطق الأكثر تضررًا مثل لاهور تخضع الآن لعمليات إغلاق «ذكية» تحاول السلطات عبرها تتبع المصابين وتقييد حركة مَن يخالطونهم، «ويبدأ ذلك من ولاية البنجاب». والجمعة، أغلقت السلطات في إسلام آباد أحد الأحياء بعد تأكيد اصابة 200 شخص في يوم واحد.
تعليقات