أعلن الاتحاد الأفريقي، الثلاثاء، مقتل ثلاثة مدنيين خلال تبادل لإطلاق النار وقع الإثنين بين قواته المسلحة وحركة «الشباب» في الصومال.
وذكرت بعثة للاتحاد الأفريقي في الصومال «أميسوم» أن مقاتلي «الشباب» نصبوا كمينا لقواتها على طريق شمال شرق جانالي في شبيلي السفلى «جنوب»، معقل الحركة، حسب «فرانس برس».
وأعلنت المنظمة في بيان نشر الثلاثاء: «لسوء الحظ، قتلت ثلاث نساء بالرصاص وأصيبت اثنتان تعالجان حاليا في مستشفى أميسوم». وأضافت: «نود أن نعرب عن خالص تعازينا لأسر المفقودين ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين». ووصف رئيس البعثة فرانسيسكو ماديرا الحادث بأنه «مؤسف»، وذكّر بأن قوات حفظ السلام التابعة له في الصومال «لا تزال ملتزمة بحماية السكان».
ووجهت اتهامات في الماضي إلى قوات «أميسوم»، التي تدعم الجيش الوطني الصومالي غير المجهز في قتاله ضد الشباب، بقتل مدنيين خلال العمليات.
في أبريل، أعلن الجيش الأميركي، الذي يستهدف بانتظام المقاتلين الإسلاميين بضربات جوية، أن إحدى هجماته التي شنها بطائرات مسيرة أسفرت عن مقتل مدنيين العام الماضي.
وكانت هذه المرة الثانية فقط التي يقر فيها الأميركيون بأن طائراتهم المسيرة قتلت مدنيين في الصومال. والصومال غارق في حرب أهلية مدمرة منذ 1991 ويشهد منذ 2007 تمردا مسلحا تقوده حركة الشباب الإسلامية.
وتمّ طرد مقاتلي الحركة من العاصمة في أغسطس 2011، ثم توالت هزائمها حتى فقدت الجزء الأكبر من معاقلها، لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية واسعة تشنّ منها حرب عصابات وعمليات انتحارية تستهدف مقديشو وقواعد عسكرية صومالية أو أجنبية.
تعليقات