أعلنت إندونيسيا، الثلاثاء، أنها قررت عدم المشاركة في موسم الحج إلى مكة المكرمة هذا العام بسبب المخاطر المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، وهو قر ار يشمل نحو 221 ألف شخص سجلوا أسماءهم لأداء هذا الفرض.

وقال وزير الشؤون الدينية فخر الرازي، خلال مؤتمر صحفي نقلته شاشات التلفزيون، «لقد كان قرارًا صعبًا ومريرًا... لكن من مسؤوليتنا حماية حجاجنا ومَن يعملون في إطار ترتيبات الحج»، وفق «فرانس برس».

تعليق العمرة وغسل المسجد الحرام أربع مرات يوميًّا ضمن إجراءات سعودية في مواجهة فيروس «كورونا المستجد»

وألقت جائحة «كوفيد-19» بظلال من الشك على الحج هذا العام، ولم تعلن السلطات السعودية بعد ما إذا كانت ستسمح بإقامة شعائر الحج التي تصادف أواخر يوليو.

في الشهر الماضي، حثت إندونيسيا، التي ترسل أكبر مجموعة من الحجيج كل عام إلى مكة، الرياض على إعلان قرارها بشأن إقامة الحج، وأثار الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو المسألة في محادثة هاتفية مع الملك سلمان بن عبد العزيز، كما قال الوزير.

ودرست جاكرتا إمكانية إرسال نصف عدد الحجاج للحد من المخاطر، لكنها قررت في النهاية أن تطلب منهم التخلي عن رحلتهم هذا العام. يعد الحج مصدرًا رئيسيًّا للدخل بالنسبة للمملكة العربية السعودية، ولكن يُخشى أن يشكل بؤرة للعدوى في حال وجود مصابين بـ«كوفيد-19» بين الحجاج.

تنسيقية حجاج المنطقة الوسطى تعلن فوز 94 شخصًا بقرعة الحج في سرت العام الجاري

وتسبب قرار إندونيسيا بخيبة أمل كبيرة بين بعض الحجاج الذين كانوا ينتظرون منذ عدة سنوات فرصة الذهاب للحج. وقالت ريا توريسناواتي وهي موظفة تبلغ من العمر 37 عامًا والدموع تنهمر من عينيها: «كنت أعرف أن ذلك ممكن، ولكن الآن بعد أن أصبح الأمر رسميًّا، فقد انفطر قلبي.  كنت أنتظر ذلك منذ سنوات».

وقالت: «أتممت جميع استعداداتي، وكانت ملابسي جاهزة وأخذت جميع اللقاحات. لكن الله كان له تدبير آخر». في العام الماضي، أدى الحج في مكة المكرمة نحو 2.5 مليون مسلم من جميع أنحاء العالم.