أعرب أمين سر الفاتيكان لشؤون العلاقات مع الدول، الأسقف بول ريتشارد غالاغر، خلال اتصال هاتفي تلقاه من كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، الأربعاء، عن «قلق» الكرسي الرسولي على السلام في الشرق الأوسط؛ بسبب عزم إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وأورد بيان صادر عن الفاتيكان أن غالاغر أعرب لعريقات عن «أمل الكرسي الرسولي في أن يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون قريبًا من التوصل مجدّدًا إلى إمكانية التفاوض مباشرة على اتفاق، بمساعدة من المجتمع الدولي، لكي يسود أخيرًا السلام في الأرض المقدّسة العزيزة جدا على قلوب اليهود والمسيحيين والمسلمين» حسب وكالة «فرانس برس».
اقرأ أيضا الأمم المتحدة: على إسرائيل التراجع عن تهديداتها بضم أجزاء من الضفة الغربية
ونقل البيان عن عريقات قوله إنّه اتصل بغالاغر «لإبلاغ الكرسي الرسولي بالتطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، واحتمال فرض إسرائيل سيادتها بشكل أحادي الجانب على جزء من تلك الأراضي، مما يزيد من تعريض عملية السلام للخطر».
الفاتيكان يشدد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي
وجدد الكرسي الرسولي في بيانه التأكيد أن «احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة هو عامل أساسي لكي يعيش الشعبان جنبا إلى جنب في دولتين، ضمن الحدود المعترف بها دوليًا قبل العام 1967».
والأحد الماضي، وافق البرلمان الإسرائيلي على حكومة الوحدة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ومنافسه السابق بيني غانتس. وبموجب اتفاق بين الرجلين، تستمر حكومة الوحدة لمدة ثلاث سنوات، بحيث يتقاسم نتانياهو، الذي يحكم منذ 2009، وغانتس رئاسة الوزراء مناصفة يبدأها الأول لمدة ثمانية عشر شهرًا.
وأكد نتانياهو في خطاب أمام الكنيست المضي قدمًا في مخطط لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. ووفقا للصفقة الموقعة، يمكن للحكومة الجديدة البدء اعتبارًا من الأول من يوليو بتطبيق خطوة الضم.
وأعطت الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط التي أعلن عنها في أواخر يناير الماضي الضوء الأخضر لإسرائيل لضم غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية التي تشكل 30% من مساحة الضفة الغربية، حسب وكالة «فرانس برس».
تعليقات