Atwasat

وفيات «كوورنا» تعاود الارتفاع في الولايات المتحدة ومدارس الصين تعود للحياة

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 06 مايو 2020, 12:36 مساء
WTV_Frequency

عاودت وفيات فيروس كورونا المستجد الارتفاع من جديد في الولايات المتحدة، بينما تخطت أميركا اللاتينية عتبة الـ15 ألف وفاة بالوباء، في وقت تفتح المدارس أبوابها في مدينة هوباي الصينية التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى.

في الوقت نفسه وقبل اجتماع عبر الفيديو بين المستشارة أنغيلا ميركل ورؤساء الحكومات المحلية للمناطق الـ16 لبحث تدابير جديدة لرفع العزل، كشفت مسودة اتفاق اطلعت عليها وكالة «فرانس برس»، أن ألمانيا ستعلن اليوم الأربعاء بدء خطوات حاسمة نحو رفع العزل مع فتح المتاجر والمدارس واستئناف دوري كرة القدم اعتباراً من مايو الجاري.

أوضاع المعاقين تزداد صعوبة مع انتشار كورونا 
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الحكومات إلى الاهتمام بنحو مليار معوق في العالم، في إطار ردودها المختلفة على الوباء. وقال في بيان نشر دعما لدراسة أجرتها الأمم المتحدة حول هذه الشريحة من سكان العالم إن هؤلاء يواجهون في الأوقات العادية صعوبة في الحصول على تعليم وعلاج وعمل.

وأدى الوباء إلى وفاة 256 ألف شخص في العالم منذ أن بدأ تفشيه في الصين في ديسمبر الماضي، مرغماً نصف سكان العالم على البقاء في بيوتهم.

وفي أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، حيث يتوقع الخبراء تفاقم الوباء في الأيام المقبلة، سجلت أكثر من 282 ألف إصابة، وفق تعداد للوكالة الفرنسية.

وفي البرازيل سجلت 7921 وفاة و114 ألفا و715 إصابة، وهي الأكثر تضرراً في أميركا اللاتينية، تليها المكسيك مع 2271 وفاة و24 ألفا و905 إصابات، ثم الإكوادور مع 1569 وفاة و31 ألفا و881 إصابة.

وفي أوروبا، فرضت بلدان عدة تدابير مختلفة مثل حظر التجول وحال الطوارئ مع بداية الأزمة الصحية، تبقى مسألة رفع إجراءات العزل الحدث الأهم اليوم الأربعاء، ولا سيما في روسيا وألمانيا حيث أقرت ميركل مساء الثلاثاء خلال اجتماع مع قادة حزبها المحافظ الاتحاد المسيحي الديمقراطي بوجود رغبة كبيرة ومفهومة لرفع المزيد من تدابير العزل، حسب مصادر عدة.

وتستعد الحكومة البلجيكية من جهتها إلى اتخاذ خطوات جديدة على طريق الخروج من العزل.

ومن المقرر أيضاً أن يتوجه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بكلمة للنواب الذين سيدرسون إمكانية تمديد حالة الطوارئ في أحد أكثر البلدان تضرراً من الوباء في العالم.

وسجلت إسبانيا 25 ألفا و613 وفاة، تسبقها إيطاليا (29 ألفا و315 وفاة)، والمملكة المتحدة (أكثر من ثلاثين ألف وفاة)، والولايات المتحدة حيث سجل العدد الأكبر من الوفيات في العالم (71022).

ووسط تحسن الأوضاع، بدأت مدريد في الأيام الأخيرة تخفيف بعض القيود الصارمة التي كانت مفروضة على السكان.

الوضع في روسيا
في روسيا، يقود الرئيس فلاديمير بوتين جلسة لحكومته اليوم لدراسة رفع العزل رغم أن الوباء ينتشر بشكل كبير في البلاد.

وفي 28 أبريل، اعتبر الرئيس الروسي أن بلاده لم تبلغ بعد ذروة تفشي الوباء. ووفق الإحصاءات الرسمية التي صدرت الأربعاء، سجلت 10102 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وهو رقم مساو تقريبا لما سجل في اليومين السابقين. ويبلغ العدد الإجمالي للإصابات في روسيا 155 ألفا و370.

إلا أن الحصيلة الرسمية لوفيات كورونا في روسيا بقى عند 1451، وهو معدل ضعيف مقارنة مع ما سجل في إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة.

وتؤكد السلطات الروسية أن ذلك نجم عن الإغلاق السريع لحدودها، وإجراء عدد كبير من الفحوصات ومتابعة حالات العدوى.؛ لكن أصواتا عديدة تشكك في الإحصاءات الرسمية، خصوصاً بشأن عدد الوفيات التي يشتبه بأنه لا يتم احتسابها بل تنسب إلى أمراض أخرى.

وتستعد روسيا مع ذلك رسمياً اعتباراً من 12 مايو إلى بدء رفع تدريجي لتدابير العزل المفروضة منذ أواخر مارس.

وباتت المملكة المتحدة الثلاثاء البلد الأوروبي الأول الذي يتخطى عتبة الـ30 ألف وفاة، في حين تؤكد السلطات أن الوباء تجاوز الذروة.

وتستعد المملكة للإعلان في الأيام المقبلة عن إجراءات جديدة تسمح بإطلاق عجلة بعض قطاعات الاقتصاد والتأقلم مع الأزمة التي يبدو أنها ستطول، لكنها تشدد على التزام الحذر من موجة إصابات جديدة.

الوضع في أميركا
على الجانب الآخر من الأطلسي، ينتظر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفارغ الصبر إعادة فتح الاقتصاد، حتى ولو أدى ذلك إلى تزايد في الإصابات والوفيات، حسب الوكالة الفرنسية.

وبعدما تباطأت في الأيام الأخيرة، عاود عدد الوفيات اليومي الارتفاع مع تسجيل 2333 وفاة إضافية خلال 24 ساعة في البلاد. وبحسب العديد من النماذج الوبائية، يمكن أن تتخطى الولايات المتحدة عتبة الـ 100 ألف وفاة بحلول مطلع يونيو.

في الأثناء، تستعيد البؤرة الأساسية للوباء في الصين تدريجياً حياتها الطبيعية. وبدأت مدارس مقاطعة هوباي التي ظهر فيها فيروس كورونا المستجد في ديسمبر، باستقبال طلاب المدارس الثانوية اليوم، من دون الإعلان عن موعد استقبال طلاب المراحل الأخرى.

ووصل الطلاب إلى صفوفهم مرتدين الأقنعة، ومع احترام مسافة المترين بينهم، وعبروا أمام الكاميرات الحرارية التي تقيس حرارة الجسد. وأغلقت مدارس وجامعات البلاد أواخر يناير الماضي لمناسبة عيد رأس السنة الصينية الذي تزامن مع تفشي الوباء.

وفتحت المدارس في معظم في المقاطعات الصينية، خصوصاً لطلاب المرحلة النهائية، باستثناء العاصمة بكين. وأغلقت محافظة هوباي بالكامل تقريباً أواخر يناير وفرض عليها حجر صحي لمنع تفشي الوباء. وأنهت عاصمتها ووهان الحجر الصحي أواخر الثامن من أبريل.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
منظمة أممية: آسيا الأكثر تضررا من الكوارث المناخية في 2023
منظمة أممية: آسيا الأكثر تضررا من الكوارث المناخية في 2023
توقيف مساعد نائب في البرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لحساب الصين
توقيف مساعد نائب في البرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لحساب الصين
الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لمراجعة قرار ترحيل المهاجرين إلى رواندا
الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لمراجعة قرار ترحيل المهاجرين إلى ...
الصين تشجب اتهامات أميركية «لا أساس لها» بتوفير دعم عسكري لروسيا
الصين تشجب اتهامات أميركية «لا أساس لها» بتوفير دعم عسكري لروسيا
ألمانيا: الاتهامات بتجسس صيني على البرلمان الأوروبي خطرة للغاية
ألمانيا: الاتهامات بتجسس صيني على البرلمان الأوروبي خطرة للغاية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم