أعلنت السلطات الأميركية أن مسلحا أطلق النار ببندقية آلية مرات عدة على السفارة الكوبية في العاصمة واشنطن في وقت مبكر من الخميس، ما ألحق أضرارا بالمبنى دون أن يسبب إصابات، ودفع هافانا إلى تقديم احتجاج.
وأوقفت الشرطة المشتبه به الذي يدعى ألكسندر أوبراي، 42 عاما، حسب وكالة «فرانس برس». وقال المكتب المكلف بحماية الدبلوماسيين والسفارات، في بيان إنه تم توقيف فرد لحيازته سلاحا ناريا غير مسجل وذخائر غير مسجلة وشنّه هجوما بنية القتل، موضحا أنه لم تسجل أي إصابات في المكان.
وصرح أحد الناطقين باسم شرطة اشنطن، هيو كاريو، في بيان إن المشتبه به وضع في السجن فور توقيفه بدون أي حادث يذكر وتمت مصادرة السلاح، الذي كان بحوزته، ولم تعرف دوافع الهجوم.
وذكرت إحدى وسائل الإعلام أن المشتبه به فتح النار نحو ثلاثين مرة على المبنى الواقع على تخوم ضاحية آدامز مورغان المنطقة المزدحمة عادة بحاناتها ومطاعمها المغلقة حاليا بسبب انتشار فيروس «كورونا المستجد». ووضعت السفارة الكوبية صورا لآثار الرصاص على الجدران الخارجية للمبنى وأعمدته ونافذة، بينما قدمت هافانا احتجاجا للولايات المتحدة.
كوبا تصب غضبها على بومبيو
واستدعى وزير الخارجيّة الكوبي برونو رودريغيز، الخميس، القائم بأعمال الولايات المتحدة في هافانا، مارا تيكاش، وأبلغها احتجاج حكومته على ما سماه الهجوم الإرهابي الخطر.
وقال رودريغيز إنّ هذا العمل لا يمكن فصلهُ عن تعزيز سياسة العدوان والعداء التي تطبّقها حكومة الولايات المتحدة ضدّ كوبا، أو عن تشديد الحصار الذي تفرضه على كوبا.
وأشار رودريغيز إلى أنّ مبنى البعثة الدبلوماسيّة لبلاده استهدف، الخميس، بطلقات نارية ألحقت أضرارا بواجهته أثناء وجود عشرات الموظفين الدبلوماسيين الذين تعرّضوا لخطر شديد.
ورأى أنّ هذا الاعتداء شجّعه الخطاب العدائي بنحو متزايد ضدّ كوبا، الذي شارك فيه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ومسؤولون كبار في وزارة الخارجيّة، داعيا الولايات المتحدة إلى توضيح الحقائق، وعدم ترك منفذ الهجوم بلا عقاب، وضمان عدم تكراره.
تعليقات