تضاربت النتائج حول قدرة «رمديسيفير» المضاد للفيروسات في تحقيق نتائج منتظرة مع المصابين بفيروس «كوفيد-19»، حيث أعلن د.أنطوني فاوتشي، خبير الأوبئة ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أن عقار رمديسيفير المضاد للفيروسات أظهر أثرا «واضحا» في علاج فيروس «كورونا المستجد».
وقال من البيت الأبيض إن «المعطيات تظهر أن دواء رمديسيفير ترك أثرا واضحا، مهما وإيجابيا في تقليص فترة شفاء» مرضى فيروس «كورونا المستجد».
إلا أن دراسة نشرت، الأربعاء، في مجلة «ذي لانسيت» الطبية أظهرت أن عقار رمديسيفير من إنتاج عملاق الأدوية الأميركي «غيلياد ساينس»، «لم يعط فوائد سريرية مهمة» لدى مرضى «كوفيد-19» لتناقض بذلك ما أعلنه المختبر الأميركي في وقت سابق.
وجاء في الدراسة التي أجريت في الصين أن «العلاج بواسطة رمديسيفير لا يسرع الشفاء ولا يخفض نسبة الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 مقارنة مع إعطاء دواء وهمي».
وكان المختبر الأميركي أكد في وقت سابق أن تجربة سريرية أخرى أجراها بالتعاون مع معاهد الصحة الأميركية أظهرت «نتائج إيجابية».
وكانت نتائج الدراسة التي نشرتها «ذي لانسيت» تسربت في 23 أبريل بعد نشر ملخص عنها من طريق الخطأ لفترة وجيزة على موقع منظمة الصحة العالمية، بحسب ما أوردت صحيفة «فايننشيال تايمز» آنذاك.
وكتب معد الدراسة الرئيسي البروفيسور، بين كاو، كما نقلت عنه المجلة: «للأسف، تجربتنا أظهرت أنه رغم أن المرضى يتحملون جيدا عقار رمديسيفير لكن لم تظهر له فائدة مهمة مقارنة مع دواء وهمي».
وأضاف: «ليست هذه النتيجة التي كنا نأمل بها، لكن يجب الأخذ بالاعتبار أننا لم نتمكن من إشراك سوى 237 مريضا من أصل هدف 453، لأن الوباء تمت السيطرة عليه في ووهان». وتم إعطاء 158 مريضا عقار رمديسيفير بشكل يومي و79 دواء وهميا طوال فترة عشرة أيام.
ولم تظهر الدراسة أي فارق مهم بين المجموعتين من حيث تحسن الحالة السريرية للمرضى «21 مقابل ما معدله 23»، كما أن معدل الوفاة كان هو نفسه لدى المجموعتين وكان بحدود 14% لكل منهما.
وبحسب المعدين فإن الدراسة محدودة بعض الشيء لأنه تم وقفها بشكل سابق لأوانه حين تراجع عدد المرضى بشكل كبير في ووهان.
وتابع البروفيسور: «سيكون من الضروري إجراء دراسات أخرى لتحديد ما إذا كان إعطاء علاج رمديسيفير بشكل مبكر وبجرعات أقوى أو مع أدوية أخرى مضادة للفيروسات، يمكن أن يكون أكثر فاعلية على المرضى المصابين بحالات خطرة». وأجريت الدراسة من 6 فبراير حتى 12 مارس في عشرة مستشفيات في ووهان.
تعليقات