قتلت ست سجينات يمنيات وطفلة كانت تزور والدتها إثر قصف استهدف سجن النساء في مدينة تعز اليمنية، في هجوم نسب إلى الحوثيين، بحسب ما أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ومنظمات دولية، الإثنين.
وذكرت وكالة «سبأ» للأنباء التابعة للحكومة اليمنية أن المتمردين الحوثيين استهدفوا قسم النساء في السجن المركزي في تعز بقذائف، بحسب «فرانس برس».
حملات للحوثيين باليمن تغلق مقاهي مختلطة وتدقق في قصات شعر الشبان وملابسهم
وبحسب الحكومة فإن الهجوم أسفر عن مقتل «ست من النزيلات، بينهن طفلة كانت في زيارة لوالدتها التي قتلت أيضا». وكتبت منظمة أطباء بلا حدود في تغريدة على «تويتر»: «تسلم مستشفى الثورة العام الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في مدينة تعز جثثا لست نساء وطفلة كن قد قتلن في اعتداء على السجن المركزي في مدينة تعز ليلة الأمس».
بينما أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة عن أسفها للهجوم «الذي خلف قتلى وجرحى من النساء والأطفال. السجون والسجناء محميون بموجب القانون الدولي الإنساني ولا يجوز استهدافه. نحن في تواصل مع السلطات المختصة لتقييم الوضع الإنساني».
وتخضع المدينة التي تحيط بها الجبال ويسكنها نحو 600 ألف شخص، لسيطرة القوات الحكومية، لكن المتمردين يحاصرونها منذ سنوات، وقصفوها بشكل متكرر. وتعد المدينة الواقعة في جنوب غرب اليمن، إحدى أكثر المدن تأثرا بالحرب في البلد الفقير منذ بداية النزاع في 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الحكومية التي يساندها تحالف عسكري تقوده السعودية.
«رويترز»: ضربات جوية للتحالف على صنعاء
وقتل في البلد الفقير منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، فيما انهار قطاعه الصحي، وسط معاناة من نقص حاد في الأدوية، ومن انتشار أمراض كالكوليرا الذي تسبّب بوفاة المئات، في وقت يعيش ملايين السكان على حافة المجاعة.
ولم تُسجّل في اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، أي إصابة بعد بـ«كوفيد-19» وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لكن هناك خشية كبرى من أن يتسبّب الوباء حال بلوغه أفقر دول شبه الجزيرة العربية بكارثة إنسانية.
تعليقات