ذكر التلفزيون الرسمي الروسي أن طائرة نقل عسكرية أقلعت من مطار خارج موسكو، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، متجهة إلى الولايات المتحدة وعلى متنها شحنة معدات طبية وكمامات لمساعدة واشنطن في مكافحة فيروس «كورونا».
وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، بحثا خلاله أفضل سبل مكافحة الفيروس، بحسب «رويترز».
ومن المرجح ألا تحظى الرحلة، التي نظمتها وزارة الدفاع الروسية، بترحيب من بعض منتقدي ترامب الذين حثوه على أن ينأى بنفسه عن بوتين، ويرون أن موسكو تستخدم مثل هذه المساعدة كأداة سياسية ودعائية لفرض نفوذها، وهو ما ينفيه الكرملين.
وقالت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، مساء يوم الثلاثاء، نقلاً عن ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين: «قبل ترامب بامتنان هذه المساعدة الإنسانية».
وتحدث ترامب نفسه بحماس عن المساعدة الروسية بعد اتصاله الهاتفي مع بوتين.
وعرضت قناة «روسيا 24 » الروسية، صباح اليوم، صورة للطائرة وهي تقلع من مطار عسكري خارج موسكو في جنح الظلام، وكان مخزنها ممتلئًا بصناديق من الورق المقوى وغيرها من العبوات.
وارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس «كورونا» في الولايات المتحدة إلى 187 ألفًا فيما سُجل نحو 3900 حالة وفاة.
وفي روسيا بلغ عدد الإصابات 2337 حالة، إلى جانب 17 حالة وفاة بالفيروس، وفقًا للبيانات الرسمية التي شكك بعض الأطباء هناك في دقتها.
واستخدمت روسيا أيضًا طائراتها العسكرية لإرسال مساعدات إلى إيطاليا لمكافحة انتشار فيروس «كورونا»، مما كشف عجز الاتحاد الأوروبي في توفير مساعدة سريعة لبلد عضو في أزمة، وقوَّى الدعاية لبوتين في الداخل والخارج.
تعليقات