Atwasat

آخر مستجدات كورونا.. أميركا الأولى عالميا في الإصابات وإسبانيا تتفوق على الصين في الوفيات

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 31 مارس 2020, 11:32 صباحا
WTV_Frequency

يواصل «القاتل غير المرئي» أو فيروس كورونا المستجد حصد ضحاياه في مختلف دول العالم، مع ترك آثار مدمرة على مليارات من سكان الكرة الأرضية، التي تعاني في مواجهة المرض الذي خلف حتى اليوم الثلاثاء أكثر من 784 ألف حالة إصابة، بينها 37 ألف وفاة.

واتسعت رقعة إجراءات العزل التام بهدف احتواء فيروس كورونا المستجد، ولا سيما في الولايات المتحدة التي انتشر فيها الفيروس وباتت أولى الدول في عدد الإصابات، بينما تفوقت إسبانيا على الصين في عدد حالات الوفاة، وفق فرانس برس.

ورغم ظهور بصيص أمل من إيطاليا التي تأثّرت بشكل كبير بوباء كوفيد-19 الناجم عن الفيروس، إلا أن الإجراءات المشددة التي أبقت 40% من سكان العالم معزولين في منازلهم امتدت لتشمل مزيدا من المدن والمناطق، في وقت وصل عدد الوفيات نتيجة الوباء في العالم إلى 37 ألفا.

الأميركيون في منازلهم
وانضمت موسكو ولاغوس إلى سلسلة المدن حول العالم التي خلت شوارعها من الحياة، بينما كانت فيرجينيا وماريلاند وواشنطن آخر الولايات الأميركية التي أصدرت أوامر للسكان بالتزام منازلهم، لتشمل إجراءات العزل بشكل أو آخر نحو 75% من الأميركيين.

ووصلت سفينة عسكرية طبية أميركية إلى نيويورك للتخفيف على منظومتها الصحية المنهكة. ومن المقرر كذلك أن يبدأ تشغيل مستشفى ميداني أقيم في حديقة «سنترال بارك» في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.

الولايات المتحدة أعلى معدل إصابات في العالم
وواصل الوباء انتشاره في الولايات المتحدة جغرافيا، وبلغت حصيلة الوفيات 3 آلاف حالة من 163 ألف إصابة تم تسجيلها رسميا، في أعلى عدد من الإصابات يتم تسجيله في بلد واحد.

وسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتطمين المواطنين، مشيرا إلى أن السلطات تكثّف توزيع المعدات الضرورية على غرار أجهزة التنفس ومعدات الوقاية الشخصية. لكنه حذر كذلك من الأوقات الصعبة المقبلة خلال الأيام الثلاثين المقبلة. وأقرّ باحتمال صدور أمر لجميع سكان البلاد بالبقاء في منازلهم.

وقال ترامب «نخاطر بكل شيء نوعا ما»، مشبها جهود احتواء كورونا المستجد بـ«الحرب».

وارتفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس المعروف علميا باسم «كوفيد-19» حول العالم إلى أكثر من 784 ألفا، بينها 37 ألف وفاة.

الضغط على القطاع الصحي
ويتحمّل الموظفون في قطاع الصحة العبء الأكبر في وقت يزداد الضغط على أنظمة الرعاية الصحية.

وكتبت الممرضة الفرنسية إليز كوردييه منشورا على فيسبوك يكشف عن مدى الخوف والمعاناة اللذين تواجههما الطواقم الطبية التي تجد نفسها في الصفوف الأمامية للمعركة ضد الفيروس.

وقالت كوردييه «بكيت لدى استيقاظي هذا الصباح. بكيت وأنا أتناول وجبة الفطور، ذرفت الدموع وأنا أستعد» ليوم عمل جديد.

لكنها أضافت «في حجرة تبديل الملابس في المستشفى، مسحت دموعي والتقطت أنفاسي بين شهيق وزفير. يبكي الناس على أسرّة المستشفيات كذلك، ومن واجبي أن أمسح دموعهم».

هزات اقتصادية واجتماعية
ولا يزال قادة العالم الذين أصيب عدد منهم بالمرض أو أجبروا على الخضوع للحجر الصحي، يبحثون عن وسائل للتعامل مع أزمة تتسبب بهزّات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.

وخلّفت إجراءات الإغلاق ملايين العاطلين عن العمل حول العالم بينما دفعت الحكومات للمسارعة الى وضع خطط ضخمة لتحفيز الاقتصادات.

وتوقع خبراء في ألمانيا، أكبر قوى اقتصادية في أوروبا، بأن يتسبب الفيروس بانكماش إجمالي الناتج الداخلي للبلاد هذا العام بنسبة تصل إلى 5.4%.

تحذير من البنك الدولي
وحذّر البنك الدولي من أن التداعيات الاقتصادية للوباء قد توقف عجلة النمو في الصين وتزجّ بالملايين من أهالي شرق آسيا بالفقر.

وبعد أسابيع على العزل التام في إيطاليا، تظهر مؤشرات على أن الإجراءات الصارمة التي اتخذت تبطئ انتشار الوباء.

ورغم تسجيل 812 وفاة جديدة في البلاد خلال 24 ساعة لتصل إلى 11 ألفا و591، إلا أن عدد الإصابات ارتفع بنسبة 4.1% فقط.

ومن المقرر أن تشهد إيطاليا دقيقة صمت في وقت لاحق اليوم، تكريما لضحايا الوباء.

إسبانيا تتفوق على الصين
وأعلنت إسبانيا كذلك عن 812 وفاة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، لتتجاوز حصيلتها في الوفيات الصين التي ظهر فيها المرض لأول مرة في ديسمبر الماضي.

ورغم الضغط الذي تعاني منه منظومة الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، أعلن ترامب أنه سيأمر بإرسال المزيد من المعدات الطبية إلى إيطاليا وفرنسا وإسبانيا.

كورونا بين بوتين وترامب
وناقش ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين إمكانية قيام «تعاون وثيق» بين بلديهما لمكافحة كورونا، وناقشا التراجع الكبير الذي شهدته أسعار النفط في اتصال هاتفي الاثنين، بحسب الكرملين.

وتعمل حكومة بوتين جاهدة على التعامل مع تفشي الفيروس في البلاد، إذ حض الرئيس الروسي سكان موسكو على احترام العزل التام الذي أدى إلى إغلاق جميع المتاجر غير الأساسية وترك الساحة الحمراء الشهيرة في موسكو خالية تماما.

صعوبات في المدن الفقيرة
 وتتسبب إجراءات العزل التام بصعوبات في أنحاء العالم تتجسّد بشكل أكبر في المدن الفقيرة في أفريقيا وآسيا.

وانضمت كبرى مدن القارة السمراء لاغوس النيجيرية أمس الاثنين إلى سلسلة المدن التي فرضت على سكانها التزام منازلهم، إذ أصدر الرئيس النيجيري محمد بخاري أمرا بفرض عزل تام مدته أسبوعين على سكانها البالغ عددهم 20 مليون نسمة. وطُبّقت الإجراءات ذاتها في العاصمة أبوجا.

كما بدأت زيمبابوي التي تعاني من نسبة فقر عالية، تطبيق عزل تام لمدة ثلاثة أسابيع.

امرأة ترتدي قفازات طبية أثناء صلاتها أمام كنيسة القيامة في القدس، 30 مارس 2020 (فرانس برس).
امرأة ترتدي قفازات طبية أثناء صلاتها أمام كنيسة القيامة في القدس، 30 مارس 2020 (فرانس برس).

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق في رفح»
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق ...
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس
توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أربعة مستوطنين صهاينة متطرفين
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أربعة مستوطنين صهاينة متطرفين
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم