وقعت أعمال شغب داخل سجن تُديره قوّات سورية الديمقراطيّة ويُحتجز فيه عناصر متّهمون بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في وقت أقدم عدد من السجناء على الفرار.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر كردية، وكذلك مصدر أمني في قوّات سورية الديمقراطيّة التي تُدير سجن غويران في مدينة الحسكة بشمال شرق سورية، وقوع التمرد.
وقال المصدر الأمني لوكالة فرانس برس، طالباً عدم كشف اسمه، إنّ سجناء من تنظيم الدولة الإسلامية تمرّدوا داخل السجن. وأضاف أن بعضهم خرجوا إلى ساحة السجن، مشيراً إلى أنّ هناك حالة استنفار من قبل القوّات الأمنيّة.
وتحدّث عن فرار عدد من عناصر تنظيم «داعش» من السجن، مؤكّداً أنّ «عمليات البحث عنهم مستمرّة». ولفت المصدر الأمني إلى أنّ «طائرات التحالف الدولي تجول فوق السجن والمنطقة».
مساعدة دولية للأكراد
من جهته، قال المتحدّث باسم التحالف الدولي الكولونيل مايلز كاغنز إنّ «التحالف يُساعد شركاءنا في قوّات سورية الديمقراطيّة في المراقبة الجوّية خلال قيامهم بإخماد التمرّد» في السجن.
وأوضح لـ«فرانس برس» أنّ عناصر من رتب متدنّية في تنظيم الدولة الإسلامية معتقلون داخل هذا السجن.
فرار أربعة على الأقل
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ أربعة أفراد على الأقلّ فرّوا من السجن. وأضاف أن عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية هي من قامت بالتمرّد، لافتاً إلى أنّ عملية البحث عنهم جارية.
وكتب الناطق باسم قوّات سورية الديمقراطيّة مصطفى بالي على تويتر «قام السجناء بتكسير الجدران الداخلية للسجن وخلعوا الأبواب الداخلية». وتابع: «الوضع متوتّر داخل السجن، وقوّات مكافحة الإرهاب تحاول السيطرة على الوضع. أرسلنا المزيد من التعزيزات وقوات مكافحة الإرهاب إلى السجن».
سجناء من جنسيات مختلفة
وبحسب المرصد، يضمّ السجن أكثر من 5 آلاف عنصر من جنسيّات مختلفة متّهمين بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وبعد سنوات من قيادة المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، لا تزال القوات الكردية تحتجز نحو 12 ألف «جهادي» داخل عدد من السجون في شمال شرق سورية، بحسب إحصاءاتهم. ومن بين هؤلاء سوريون وعراقيون، فضلا عن ما بين 2500 إلى 3000 أجنبي من حوالى خمسين دولة.
تعليقات