أعلنت السلطات التشادية إقليمين قرب بحيرة تشاد «منطقة حرب» بما يمنح السلطات المحلية مزيدا من النفوذ للرد على جماعة «بوكو حرام» التي هاجمت قوات حكومية قبل أيام، ما أدى إلى مقتل قرابة 100 جندي.
وصعّدت الحركة هجماتها هذا العام في منطقة بحيرة تشاد حيث تلتقي حدود تشاد ونيجيريا والكاميرون والنيجر، مستغلة خبرة عناصرها بطبيعة المنطقة الجغرافية التي تتميز بكثرة جزرها وأهوارها، وفق «فرانس برس».
وهاجم مسلحون الإثنين قاعدة عسكرية في جزيرة بوهوما، ما أدى إلى مقتل 98 جنديا في إحدى أسوأ الهجمات على الإطلاق على القوات الحكومية. ووقع الرئيس، إدريس ديبي إتنو، مرسوما يعلن إقليمي فولي وكايا «منطقتي حرب».
وأعلنت الحكومة مسبقا حالة الطوارئ في الإقليمين المجاورين لنيجيريا والنيجر. وتسمح الإجراءات للسلطات المحلية والعسكرية بحظر المرور وتفتيش المنازل في أي وقت خلال اليوم.
وعيد برد صاعق
وتوعد ديبي بـ«رد صاعق» على الهجوم غداة تفقده موقعه. ولطالما سوقت تشاد جيشها، الذي يعتبر واحدا من أكفأ جيوش المنطقة، كدرع واقية ضد الإرهاب حتى وقوع هجوم الإثنين في فولي.
وظهر الجهاديون في نيجيريا في 2009 قبل أن ينقلوا نشاطهم إلى بلدان مجاورة موقعين خسائر متصاعدة في الأرواح وخسائر اقتصادية.
وأفاد مسؤول أن قاعدة بوهوما خسرت الكثير من تحصيناتها بعد نقل كتيبة إلى مكان آخر. وتعهدت تشاد في الأشهر الماضية بإرسال 480 جنديا لمنطقة محاذية لثلاث دول هي مالي والنيجر وبوركينا فاسو لمحاربة الجماعات الجهادية.
وترسل تشاد جنودها خارج الحدود في إطار التعاون الإقليمي ضد الجهاديين مقابل الحصول على تمويل. لكن هذا التعاون يلقى انتقادات في الداخل من تشاديين يبدون قلقهم من ازدياد وتيرة العمليات في منطقة بحيرة تشاد.
تعليقات