أفاد مسؤولان أفغانيان عن مقتل أكثر من عشرين عنصر أمن، الجمعة، في هجوم نفّذه مسلحون تسللوا إلى صفوفهم واستهدفوا قاعدتهم في جنوب أفغانستان.
وقال حاكم ولاية زابل، رحمة الله يرمال، إن عددا من «المتسللين» فتحوا النار على رفاقهم أثناء نومهم، في هجوم اعتبر بين الأكثر دموية منذ وقّعت الولايات المتحدة الشهر الماضي على اتفاق مع «طالبان» ينص على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وفق «فرانس برس».
قبل الفجر
واستهدف الهجوم الذي وقع قبل الفجر مقر الشرطة والجيش قرب قلات، عاصمة الولاية، التي لطالما اعتبرت معقلا لـ«طالبان».
وقال رئيس مجلس ولاية زابل، عطا جان حق بيان، إن «14 عنصر جيش أفغانيا وعشرة عناصر شرطة قتلوا» في الهجوم. وأضاف أن أربعة عناصر أمن أفغان آخرين فقدوا. وأضاف بيان أن «المهاجمين كانوا على صلة بمتمردي طالبان». وفر المهاجمون على متن عربتي هامفي عسكريتين وشاحنة وأسلحة وذخيرة.
مخاوف من فيروس «كورونا»
وتأتي الحادثة بعد يوم على دعوة وزير الدفاع الأفغاني، أسدالله خالد، «طالبان» الالتزام بوقف إطلاق النار كطريقة للتعامل مع انتشار «كورونا» المستجد، الذي يخشى مراقبون من أنه يتفشى في البلد الذي يعاني من الفقر دون متابعة السلطات للأمر.
وشدد خالد أن على القوات الأفغانية اتّخاذ موقف «دفاع نشط» أكثر شدة حيال «طالبان»، التي واصل عناصرها هجماتهم في أنحاء البلاد منذ تم التوقيع على الاتفاق مع الولايات المتحدة في 29 فبراير. وتحدّ ولاية زابل باكستان، ويذكر أن زعيم «طالبان» الأسبق، الملا عمر، الذي توفي في 2013 توارى فيها لسنوات.
تعليقات