أعلنت الحكومة السودانية الأربعاء أنّ خبراء أمنيين أميركيين يشاركون في التحقيق بمحاولة الاغتيال التي نجا منها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في الخرطوم الإثنين حين تعرّض موكبه لتفجير وهجوم مسلّح في اعتداء «إرهابي» أسفر عن جريح واحد فقط.
وقال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل محمد صالح للصحافيين إنّ «فريق الخبراء الأمنيين الأميركيين وصل صباح اليوم (الأربعاء). تمت الاستعانة بهم لأنّ لديهم خبرة وتقنية أكثر في هذا النوع من الجرائم، وسينضمون إلى فريق التحقيقات السوداني»، وفق «فرانس برس».
وأضاف أنّ «التحريات ما زالت جارية وقد تم توقيف عدد من المشتبه بهم، من بينهم أجانب». ونقلت وسائل إعلام سودانية أنّ الفريق الأميركي يضم ثلاثة خبراء من مكتب التحقيقات الفدرالي «أف بي آي».
تفاصيل محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني.. وأول تعليق لحمدوك عقب نجاته
وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني أقرّ الثلاثاء الاستعانة بجهات أجنبية في التحقيقات. وبحسب بيان للحكومة فإنّ موكب حمدوك «تعرّض لتفجير إرهابي وإطلاق رصاص أسفل كبري كوبر ولم يصب السيد رئيس مجلس الوزراء بأي أذى وكذلك المجموعة المرافقة له»، ما عدا أحد أفراد الفرقة التشريفية الذي أصيب بشكل طفيف في كتفه.
وأكّدت الشرطة السودانية الثلاثاء أنّ التفجير تم عن بعد وأن زنة العبوة الناسفة التي انفجرت تبلغ 750 غراماً صنعت محلياً ووضعت على جانب الطريق.
وتولّى عبد الله حمدوك رئاسة الوزراء في أغسطس عقب اتفاق بين العسكريين والمدنيين بعد إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد على مدى ثلاثين عاماً. وجاءت الإطاحة بالبشير عقب احتجاجات شعبية ضده استمرت لاشهر.
ليبيا تدين محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني
وحمدوك اقتصادي كان يعمل في اللجنة الاقتصادية الاجتماعية الأفريقية للأمم المتحدة في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا. وعقب محاولة الاغتيال جدّدت الولايات المتحدة دعمها الحكومة الانتقالية السودانية.
وقال تيبور ناج مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون الأفريقية «علمنا بالهجوم على موكب رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك. نراقب الوضع عن قرب والولايات المتحدة الاميركية تدعم بصورة قوية القيادة المدنية للحكومة الانتقالية وتقف معها ومع الشعب السوداني».
والسودان مدرج منذ 1993 على القائمة الأميركية للدول «الراعية للإرهاب» بسبب علاقته بتنظيمات متطرفة في مقدّمها تنظيم القاعدة الذي أقام مؤسسه وزعيمه السابق أسامة بن لادن في الخرطوم من 1992 ولغاية 1996.
تعليقات