Atwasat

كابل في حداد بعد هجوم الجمعة الدامي ومخاوف من هشاشة الوضع الأمني

القاهرة - بوابة الوسط السبت 07 مارس 2020, 09:59 مساء
WTV_Frequency

التزمت كابل الحداد، اليوم السبت، غداة هجوم تبناه تنظيم «داعش»، أسفر عن مقتل 32 شخصًا وجرح العشرات، ويعد الاعتداء الأكثر دموية في أفغانستان، منذ توقيع الاتفاق بين الولايات المتحدة وحركة «طالبان» في 29 فبراير الماضي.

ويعيد الهجوم، الذي تسلل خلاله رجل مطلقًا النار على أناس يشاركون في تجمع سياسي في العاصمة الأفغانية كابل، التذكير بمدى هشاشة الوضع الأمني في أفغانستان، رغم توقيع اتفاق الدوحة، الذي قضى بسحب القوات الأجنبية من البلاد خلال 14 شهرًا، حسب وكالة «فرانس برس».

اقرأ أيضًا تنظيم «داعش» يتبنى اعتداء أوقع 29 قتيلًا في كابل

كانت بصيرة البالغة 15 عامًا، رفقة والدها وشقيقتها الصغرى، عندما وقع الهجوم الذي استهدف تجمعًا لإحياء ذكرى وفاة الزعيم الأفغاني، من أقلية الهزارة، عبد العلي مزاري، وقالت لـ«فرانس برس» خلال وجودها في مستشفى أحد أحياء كابل الفقيرة: «كنا في منتصف الاحتفال عندما انهمرت علينا الطلقات النارية».

وأضافت: «استمر إطلاق النار لأكثر من ساعة دون انقطاع»، واصفة مشاهد الهلع والفوضى بين الحشود عند محاولتهم الهرب من المهاجمين الذين بدا أنهم كانوا متمركزين في المكان. وأُصيبت بصيرة بشظية في ساقها اليمنى وفقدت الوعي، قبل نقلها إلى مستشفى قريب مع 28 مصابًا آخرين.

ويصف زمان علي البالغ 60 عامًا، الذي أصيب برصاصة، الحشود التي كانت مجتمعة للمشاركة في المناسبة عندما بدأ المهاجمون بإطلاق النار، ويقول: «رأيت طفلًا ميتًا ملقى على الأرض»، وتابع: «كان الجميع يحاولون الفرار، فيما كان الجرحى يطلبون المساعدة».

وكان تنظيم «داعش» أعلن مسؤوليته عن هجوم مماثل للمناسبة نفسها العام الماضي، وأسفر يومها عن مقتل 11 شخصًا، مشيرًا إلى استهدافه أقلية الهزارة التي تضم غالبية من الشيعة.

هشاشة الوضع الأمني
وفي هذا السياق، عبر الناجون عن غضبهم من الحكومة، معتبرين أنها فشلت في تحسين الوضع الأمني، وتقول بصيرة: «لقد فر السياسيون في مواكبهم، ولم يبقَ سوى الأبرياء والفقراء الذي لقوا مصيرهم من القتل والتعرض للإصابات».

وحضر التكريم عديد المسؤولين السياسيين، بينهم رئيس السلطة التنفيذية عبدالله عبدالله، ونُـقلوا جميعًا من موقع الهجوم سالمين.

.. وأيضًا واشنطن وحركة طالبان في الدوحة لتوقيع اتفاق تاريخي ينهي حرب «الألف مليار دولار» في أفغانستان

ويلقي هذا الهجوم شكوكًا في مدى قدرة «طالبان» على منع المجموعات المسلحة مثل تنظيم «داعش» من توسيع سيطرتها ونفوذها في أفغانستان، لا سيما بعد خروج الجيوش الأجنبية، وذلك تمهيدًا للبدء بحوار بين المتمردين وحكومة كابل. 

هجوم لـ«طالبان» على قوات الأمن
وكانت حركة «طالبان» كثفت هجماتها ضد قوات الأمن الأفغانية، ووفقًا لمسؤولين حكوميين قُـتل سبعة مدنيين بينهم طفلان مساء الجمعة في ولاية هراة، غرب البلاد.

وقال الناطق باسم حاكم الولاية، جيلاني فرهد، «فتحوا النار على المدنيين وقتلوا سبعة أشخاص وجرحوا عشرة»، فيما أشار المسؤول المحلي، لال محمد عمرزاي، إلى أن المتمردين «كانوا غاضبين من السكان الذين رفضوا دفع الضريبة لطالبان».

ومن المقرر أن تبدأ المحادثات بين الأطراف الأفغان الثلاثاء، إلا أن الأمر لم يحسم بعد بسبب الخلاف حول تبادل الأسرى.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس
توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أربعة مستوطنين صهاينة متطرفين
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أربعة مستوطنين صهاينة متطرفين
«ناتو» يوافق على تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
«ناتو» يوافق على تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
بعد استهداف إيران.. باريس تدعو الى وقف التصعيد العسكري
بعد استهداف إيران.. باريس تدعو الى وقف التصعيد العسكري
اختيار هيئة المحلفين في المحاكمة التاريخية لترامب
اختيار هيئة المحلفين في المحاكمة التاريخية لترامب
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم